اقترح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين 8-11-2010 تشكيل اتحاد آسيوي لتنسيق وتضافر جهود وطاقات الدول الآسيوية، مشيراً إلى الحاجة إلى نظام عالمي جديد يضمن حقوق جميع البشر. وأعرب أحمدي نجاد في كلمته الاثنين في منتدى حوار التعاون الآسيوي المنعقد بطهران، عن أمله في أن "نشهد في القريب العاجل انسجاماً عاماً في آسيا تحت عنوان اتحاد قاري، وأن يتم في إطاره تنسيق وتضافر جهود وطاقات الدول الآسيوية في المجالات العلمية والثقافية وتصبح في خدمة سكان القارة". وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن يحقق منتدى طهران المزيد من التعاضد والتضامن بين الدول الآسيوية وأن تتحرك هذه الدول في مسار إقرار العدالة والسلام في العالم بصورة منسقة. وأكد ان التضامن الآسيوي لا يصب في مصلحة الدول والشعوب الأسيوية فقط بل يخدم مصلحة العالم أجمع. وقال الرئيس الإيراني ان النظام العالمي الحالي لم يعد قادراً على إدارة العلاقات السياسية والاقتصادية وفق العدالة ولصالح الشعوب ولا يستطيع تسوية القضاياً العالمية وكذلك القضايا السياسية. وأشار إلى ان "النظام العالمي الحالي وبسبب امتلاكه القوة العسكرية يرى من حقه التدخل في كل شؤون العالم وأن يملي إرادته اللاانسانية على الآخرين". وقال "لقد تبين بوضوح إننا بحاجة الى نظام جديد وعادل يضمن حقوق جميع أفراد البشر ويحترم كرامة الانسان ويجلب لنا الامن المستدام". وشدد نجاد على أن مسؤولية الآسيويين مضاعفة لإصلاح الوضع السائد في العالم وإقامة نظام جديد وإنساني. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي وصف في مراسم الافتتاح، المنتدى بأنه أكبر وأشمل مجموعة في قارة أسيا. ويشارك في المنتدى أكثر من 31 بلداً آسيويا ويعقد على مدى يومين تحت عنوان "نحو التناغم والوحدة الأسيوية. تعزيز السعادة والسلام والعدالة". ويهدف المنتدى إلى ترويج التفاعل المشترك بين دول آسيا في كافة مجالات التعاون والتنمية والتعرف على الفرص المشتركة التي تساعد على محاربة الفقر وتحسين مستوى المعيشة لشعوب آسيا وكذلك توسيع التجارة والأسواق المالية وزيادة حجم القوة التنافسية مع دول العالم الأخرى لإحلال الامن والسلام العالمي.