أقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وزير الخارجية منوشهر متكي من منصبه، من دون توضيح الأسباب . ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن أحمدي نجاد قوله مخاطباً متكي: “أشكر وأقدر لكم عملكم وخدماتكم التي أديتموها طوال فترة عملكم في وزارة الخارجية” . وعيّن نجاد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي مشرفاً على وزارة الخارجية . وقال الرئيس الإيراني في كتاب تعيين صالحي إن هذا الأخير يتميز بالالتزام الديني ويملك تجارب قيمة . وقال مراقبون إيرانيون استطلعت “الخليج” آراءهم إن إقالة متكي جاءت على خلفية عمليات الشد والجذب التي حدثت بين الرئيس والوزير، بسبب تعيين نجاد ممثلين له في مناطق من العالم . وقد انتقد متكي تلك التعيينات لأنها حصلت من دون تنسيق معه، كما أعرب البرلمان الإيراني عن اعتراضه على تعيينات الرئيس، الذي اضطر للتنازل عن قراره بطلب من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي أثنى على سلوك متكي في وزارة الخارجية . وكان علي أكبر جوانفكر مستشار الرئيس نجاد قد رأى أن وضع وزارة الخارجية غير مرض وأن خطوة الرئيس بتعيين ممثليين عنه في شؤون العالم هي خطوة ناجحة . وأكد خبير إيراني ل”الخليج” أن الرئيس نجاد لايحبذ حالة التشدد في العلاقات الإيرانية- الدولية وأنه يريد في المرحلة المقبلة تسوية الموضوع النووي عبر اختيار وزير معتدل يطبق أجندته، ويملك القدرة على محاورة الأطراف الغربية . وأكد خبراء الشأن الداخلي الإيراني أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة على الرئيس للعثور على بديل في ظل صراع متنام ما بين نجاد والبرلمان، خصوصاً أن المقربين من نجاد قد جربوا حظوظهم في البرلمان ولم يكسبوا الأصوات المناسبة لنيل المنصب . ويجب أن يقدم نجاد مرشحه لتولي حقيبة الخارجية خلال شهر إلى مجلس الشورى (البرلمان) للحصول على ثقة المجلس . وأعرب وزير الخارجية الألماني غيرو فيسترفيله عن أمله في استئناف المفاوضات بين طهران والغرب حول البرنامج النووي الإيراني، رغم التطور السياسي المتمثل في إقالة متكي .