أكدت مصادر "نبأ نيوز" نجاة شلال علي شايع- أحد العناصر الإرهابية القيادية في الحراك- من الاعتقال بأعجوبة بعد أول ظهور له منذ اختفائه في 31 أكتوبر الماضي، مشيرة في الوقت نفسه إلى اعتقال عدداً من مرافقيه بعد اشتباكات مسلحة. وأفادت المصادر: أن قوة أمنية حاصرت بعد الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس "شلال علي شائع" وثمانية مرافقين مدججين بالأسلحة في منطقة الوادي المحاذي ل"مفرق خوبر"، خلال محاولتهم التسلل إلى مدينة الضالع؛ مؤكدة أن القوة الأمنية حاصرت العناصر الإرهابية في الوادي، وتبادلت معهم إطلاق الرصاص لما يقارب النصف ساعة، واعتقلت (4) مسلحين- أحدهم مصاب بطلق ناري- فيما لاذ "شلال" وأربعة آخرين بالفرار باتجاه "خله". وأشارت إلى أن تأخر وصول تعزيزات أمنية للقوة التي لم يكن يتجاوز عدد أفرادها 15 عنصراً أمنياً، ساعد على فرار "شلال" والأربعة الآخرين، مرجعة سبب تأخر وصول التعزيزات إلى ما كان يدور في الضالع من أحداث شغب واسعة، وقطع للطرق. جدير بالذكر أن "شلال" يتصدر قائمة المطلوبين أمنياً في محافظة الضالع على خلفية تورطه بجرائم إرهابية بينها تفجيرات نادي الوحدة الرياضي في الشيخ عثمان بعدن، والتي اعترف عليه المتهم الأول "فارس عبد الله"، إلى جانب تورطه بسلسلة جرائم قتل عمد بينها قتل ضابطين من أبناء ردفان خلال عودتهما من صعدة ومرورهما بمدينة الضالع، فضلاً عما تتهمه به السلطات من القيام بتشكيل عصابة مسلحة، وتنفيذ عمليات تخريب، وإحراق مؤسسات حكومية، ونهب محلات تجارية، وعمليات سطو وتسليب مسلح للمسافرين، وغيرها من الجرائم. وتأتي محاولة القبض على الارهابي شلال علي شايع بعد يومين فقط من القبض على حسن باعوم، الذي يصفه الحراك ب"الأب الروحي"، بجانب إبنه "فواز"- صاحب السجل الحافل بالجرائم- وآخرين.. الأمر الذي يبدو أن توجهاً لدى السلطات لتجفيف مستنقعات الحراك، في ظل ما يبدو أنه تعاوناً من عناصر قيادية في الحراك تم استقطابها مؤخراً، وباتت تمثل مصدراً مهماً لمعلومات الجهات الأمنية حول تحركات رموز الاجرام والتخريب في الجنوب..