شهد ميدان تدريبي لقوات الحرس الخاص اليمنية يوماً متميزاً نفذت فيه وحدات جديدة متخصصة تم تخريجها اليوم تمرينات مختلفة، وبأسلحة متطورة، دشنها المشاركون بتمارين إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة بالطلقة الواحدة من بالمسدسات. كما نفذ الخريجون تمارين السيارات، والظهور، والترجل، ومواجهة المواقف الحرجة والسيطرة على الوضع الناشئ، والقيام بالإخلاء المنظم، بالإضافة إلى سرعة التعامل مع الكمائن الجانبية والأمامية، واستدعاء فريق التدخل الفوري لمواجهة المحاولات الإرهابية لاقتحام المنشآت الحيوية، والسيارات المفخخة، والقيام بواجباتها المحددة سلفاً ضمن نطاق المسؤولية الخاصة بها. وقد تميز الخريجون بالروح المعنوية العالية والإلمام العميق والواسع بمميزات الأسلحة والمعدات والثبات والجرأة والشجاعة والإقدام وتنفيذ التمارين القتالية بوثبات تكتيكية ملائمة ومهارة قتالية فائقة، حيث تجلت معاني الانبهار في وجوه الفريق الركن عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، والدكتور رشاد العليمي- نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، واللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية، والعميد الركن طارق محمد عبد الله صالح قائد الحرس الخاص، وقيادات عسكرية وأمنية رفيعة حضرت مراسيم تخريج هذه الدورات التخصصية لأفراد الأمن الخاص. وخلال مراسيم التخرج توجه نائب رئيس الجمهورية بكلمة أعرب فيها عن سعادته "بتخريج كوكبة جديدة من الدماء الشابة المتقدة بحب الوطن وترابه الطهور بعد أن قطعوا أشواطاً كبيرة في مضمار حياتهم العملية، وخاضوا في هذه الميادين أرقى صنوف التدريب النوعي المتميز على أيادي مدربين أكفاء". وقال الفريق اول الركن عبد ربه منصور هادي: أن الخريجين " جسدوا أنصع صور الثبات والجلد والشجاعة وحب الوطن في أرقى صوره وتجلياته، وتميزوا بالمهارة العملية والاستيعاب العميق لنظريات التدريب تحت مختلف الظروف والأحوال ليلاً ونهاراً، وفي مختلف وضعيات القتال وفنون المعركة الحديثة.. وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على أن الشباب هم وهج شعلة الثورة والوحدة، وهم حماة الوطن ودرعه المنيع، وأمل الأمة في التقدم والرقي وصنع المستقبل، فهم الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي لن تزيد شعبنا وقواته المسلحة الباسلة إلا صموداً وثباتاً ومنعة". وتابع: "نؤكد لشعبنا وقيادته التاريخية الحكيمة بأن منتسبي الحرس الخاص إلى جانب إخوانهم أبطال القوات المسلحة والأمن سيظلون عيوناً يقظة وساهرة على الدوام باذلين أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل عزة وشموخ وطننا الحبيب، مجددين العهد والولاء على المضي قدماً على طريق الثورة والوحدة والجمهورية والبناء الحضاري والتنموي الشامخ بعزيمة لا تلين وإرادة فولاذية.. إرادة الرجال الأوفياء لوطنهم وشعبهم وكلهم ثقة وعزم على اجتراح المآثر والبطولات في شتى ميادين البناء والكفاح الوطني المجيد، مستلهمين روح الصمود والثبات والجلد والصبر من التاريخ المشرق لشعبنا العظيم وقواته المسلحة الباسلة، التي جسدت وفي كافة المنعطفات التاريخية الحاسمة ولائها لله ثم للوطن والثورة، وضربت أروع أمثلة البطولة والتضحية والفداء دفاعاً عن الكرامة والعزة والحرية، وكانت إلى صف الشعب مدافعاً أميناً وحارساً يقظاً وبندقية بيده ضد أعداءه وضد الخارجين عن النظام والقانون". وأشار إلى أن الشعب اليمني بتلاحمه وعبر كافة المراحل والمنعطفات التاريخية الحاسمة في حياة ثورتنا وشعبنا حول قيادته وقواته المسلحة والأمن هو الضمانة الأكيدة لانتصار الثورة والوحدة، وهذا ما نضعه نصب أعيننا دائماً، فبتعاون المواطنين الشرفاء يستطيع مقاتلونا اليوم في الحرس الخاص وفي القوات المسلحة والأمن صون الأمن والاستقرار في المجتمع، باعتبار الأمن والاستقرار رديف البناء والتنمية وهؤلاء الفتية سوف يشكلون وبلا شك رافداً جديداً من روافد البناء والتنمية والأمن والاستقرار في الوطن سيراً نحو بناء الغد المشرق والوضاء في يمن العزة والكرامة يمن ال22 من مايو المجيد. وأكد نائب رئيس الجمهورية: أن هذا الاحتفال المهيب قد عكس مدى قدرات قوات الحرس الخاص رفيعة المستوى دقيقة الأداء وحديثة الآلية، كما أن الاستخدامات العملية لتلك الأسلحة المتطورة التي اشتركت في عمليات التدريب قد بينت الذهنية الوثابة واللياقة العسكرية الماهرة وذلك على طريق تطوير القدرات الاحترافية من حيث الكيف والكم. وقدر نائب رئيس الجمهورية تقديرا عاليا الجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلتها قيادة الحرس الخاص.، معتبرا ذلك عملا ممتازا وبكل المقاييس. وفي ختام الحفل قام نائب رئيس الجمهورية ومعه قائد الحرس الخاص العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على أوائل الخريجين من الدورات التخصصية.