تصاعد التوتر في العلاقات بين إسرائيل والنروج مؤخراً بعد اتهام تل أبيب لأوسلو بتشجيع وتمويل أعمال تحريض ضدها من خلال أعمال فنية، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين 15/11/2010، عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إدعائها بأن بلدية مدينة ترويندهام النروجية تمول سفر طلاب مدرسة ثانوية إلى نيويورك للمشاركة في مسرحية باسم "مونولوجات من غزة" التي تتحدث عن معاناة الأطفال الفلسطينيين في غزة جراء الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الصحيفة حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال"، "إن المسرحية من تأليف كاتب فلسطيني من غزة وستعرض قريباً في مبنى الأممالمتحدة في نيويورك"، إضافة إلى ذلك تحتج إسرائيل على رسومات لفنان نروجي أقام معرضاً في عمان ودمشق وبيروت بمساعدة السفارات النروجية في هذه العواصم. ووفقا للصحيفة فإن المعرض يعرض أطفالاً فلسطينيين قتلى إلى جانب خوذ الجنود الإسرائيليين التي تظهر مثل خوذ الجنود النازيين وعلم إسرائيل ملطخ بالدماء، وتابعت الصحيفة أن النروجيين يساعدون في تمويل توزيع فيلم وثائقي، باسم "دموع في غزة"، في مهرجانات في جميع أنحاء العالم ويتحدث عن معاناة أطفال غزة. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن "الفيلم لا يذكر حماس ولو حتى بكلمة واحدة، والصواريخ التي أطلقت على سديروت أو عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، ووفقاً للصحيفة فإنه تظهر مشاهد في الفيلم يصرخ فيها مواطنون في غزة ب"اذبح اليهود" بينما جاء في الترجمة إلى اللغة النروجية "اذبح الإسرائيليين". وأضافت الصحيفة إلى قائمة الأنشطة التي يشارك فيها نروجيون، صدور كتاب مؤخراً من تأليف طبيبين نروجيين كانا الأجنبيين الوحيدين في قطاع غزة خلال الحرب على غزة في مطلع العام الماضي واتهموا في مقابلات صحفية الجيش الإسرائيلي بقتل النساء والأطفال الفلسطينيين بشكل متعمد، ووقع على غلاف الكتاب وزير الخارجية النروجي غار ستوره الذي أوصى بشراء الكتاب، واحتجت السفارة الإسرائيلية في النروج على ما وصفته بدعم نزع الشرعية عن إسرائيل. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى ليديعوت أحرونوت إن "السياسة النروجية المعلنة والرسمية تتحدث عن تفاهم ومصالحة (بين إسرائيل والفلسطينيين) لكن منذ الحرب في غزة تحولت النروج إلى دولة عظمى بكل ما يتعلق بالتصدير الإعلامي الذي يخدم نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم ومن خلال استخدام أموال دافع الضرائب النروجي". ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون قوله خلال لقائه مع أعضاء برلمان نروجيين إن "نشاطا كهذا يبعد احتمالات المصالحة ويشجع التطرف في الموقف الفلسطيني بصورة تمنع الفلسطينيين من التنازل". وأبلغت النروج "إسرائيل" أن هذه النشاطات تأتي في إطار حرية التعبير عن الرأي وأن الحكومة النروجية لن تتدخل في مضامين أي إنتاج أدبي أو فني.