عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أنتجت فيلما تسجيلياً قصيراً معدلاً عن إقامة الهيكل اليهودي المزعوم في مكان قبة الصخرة المشرفة التابعة للمسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية، فيما صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجمة مصادرة الأراضي وهدم المنشآت لتهويد المدينة وواصلت اعتداءاتها في الضفة الغربية. وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون، القيادي في حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف، هو نجم الفيلم حيث يتحدث عن العلاقة بين اليهودية والحرم القدسي الشريف الذي يسميه اليهود «جبل الهيكل، و«الحرية الدينية في القدس» تحت الاحتلال، ويظهر خلفه اختفاء قبة الصخرة ووجود الهيكل مكانها من أجل «تأكيد وجود اليهود في القدس قبل الإسلام». وأضافت أن إنتاج الفيلم يأتي ضمن حملة إعلامية لتحسين صورة إسرائيل في العالم وأنه يصف مستقبل القدس كمدينة علمانية تجمع اليهود والمسيحيين والمسلمين تحت السيادة الإسرائيلية ويدعي تاريخاً عبرياً للمدينة، إلا أن الوزارة قررت عدم بثه خوفاً من رد فعل الفلسطينيين. ميدانياً، ذكر معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) الفلسطيني أن السلطات الإسرائيلية باشرت إنشاء طريق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الراحل مناحيم بيجن عبر ضواحي القدس الجنوبية سيلتهم 234 دونماً أراضي بلدتي بيت صفافا وشرفات ويشقهما ليفصل أحياءهما عن بعضها البعض. وأوضح أن تنفيذ الطريق يتم استكمالاً لشبكة الطرق الإسرائيلية في المنطقة لخدمة مستوطني المستوطنات الإسرائيلية في محافظات القدس وبيت لحم والخليل. واقتحمت قوات الاحتلال حي الفهيدات في بلدة عناتا شمال شرق القدس وباشرت تسليم سكانه إخطارات بهدم عدد من المنازل والمنشآت، منذرة 13 عائلة مقيمة هناك منذ ما قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967 بهدم منازلها المشيدة على مساحة على 57 دونماً و10 حظائر لتربية المواشي، بدعوى أنها مقامة دون تصريح من بلدية الاحتلال في القدس لكن الهدف الأساسي هو مصادرة الأراضي لتوسيع معسكر «عنتوت» الإسرائيلي المحاذي للحي. وأكد أمين عام «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» حنا عيسى أن هدم الحي بأكمله وتشريد سكانه يهدف إلى تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين المقدسيين من ديارهم وأراضيهم لبناء المزيد من المستوطنات والطرق الالتفافية المؤدية إليها والمعسكرات على ديارهم، في إطار سياسة التطهير العرقي. ... المزيد