أشارت الصحافة البريطانية إلى أن الأمير وليام لا يرغب أبداً في أن يصبح ملكاً بدلاً من والده الأمير تشارلز، في حين أن غالبية البريطانيين يريدونه أن يتولى عرش البلاد وفقاً لثلاثة استطلاعات للرأي. ونقلت صحيفة "صاندي تليغراف" عن صحافي مستقل مقرب من الحكم الملكي أنه "ما من شك لدى الأمير وليام في أن أمير ويلز (والده) سوف يخلف الملكة إليزابيث الثانية بعد وفاتها. وقال إن "الأمير وليام يدرك جيداً الافتراضات المطروحة. لكنه يعلم جيداً مكانته في العائلة المالكة ويعتبر نفسه في أسفل الهرم. وهو لا يرغب بتسلق أدراج الملكية قبل الأوان". أضاف "سوف يترك الاثنان الطبيعة تتولى الأمور. وفي قلب المؤسسة، ما من أحد يفكر بتخطي جيل ما". وبحسب ثلاثة استطلاعات للرأي فإن البريطانيين يريدون بغالبيتهم أن يتولى الأمير وليام عرش بريطانيا وليس والده تشارلز، وذلك بعد أن أعلن وليام البالغ من العمر 28 عاما عن زواجه في عام 2011. ووليام طيار في سلاح الجو الملكي في قاعدة جزيرة أنغلسي، شمال غرب مملكة ويلز. وهو بين حين وآخر يتمم واجباته الملكية، لكنه يركز بشكل أساسي على مهنته العسكرية. وأشار المصدر نفسه إلى أن وليام "ليس عضوا بدوام كامل في العائلة المالكة، فهو قبل كل شيء ضابط في سلاح الجو الملكي وهو سوف يحتفظ بمركزه هذا حتى العام 2013 على أقل تقدير". ونشرت نتائج استطلاعات الرأي التي أعدت نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن لفت الأمير تشارلز إلى أن كاميلا زوجته قد تصبح ملكة عندما يتولى هو عرش بريطانيا. لكنه كان قد أشار خلال زواجهما في العام 2005 إلى أن كاميلا سوف تنال لقب "زوجة الملك الحاكم" فقط عندما يصبح هو ملكا. وأكد اللورد أنطوني ليستر الخبير في الشؤون الدستورية أن "آلية الخلافة لا ترتكز على الشعبية، وبالتالي فإن كل استطلاعات الرأي في العالم حول هوية الملك المقبل لا صلة لها بالموضوع". أضاف "لا أعتقد في لحظة ما أن أمير ويلز سوف يتخلى عن حقه في العرش طالما هو حي، كما أنه من غير المتوقع أن ينافسه الأمير وليام عليه".