من اجل المساهمة في ربط الشعوب بثوابتها العلمية والعملية عبر مسيرة التاريخ الإسلامي وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال الواعي يعقد في قاعة الحبيب عبد القادر بن احمد السقاف بمنطقة الحسيسة بشعب الإمام احمد بن عيسى المهاجر التي تبعد عن مدينة تريم بحوالي 25 كلم من الفترة من 15 17 من محرم1431ه الموافق 21 23 ديسمبر 2010م المؤتمر الدولي (الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي مدرسة حضرموت أنموذجا). المؤتمر الذي سيقام برعاية كريمة من لدن رئيس الجمهورية وفي إطار الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الاسلامية، تنظمه أربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية ودار المصطفى للدراسات الإسلامية ومؤسسة طابه للدراسات الإسلامية في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ومركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث المؤتمر الدولي (الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي مدرسة حضرموت أنموذجا) وستقدم فيه العديد من الأبحاث من قبل مجموعة كبيره من العلماء والباحثين من داخل اليمن ومن خارجها. ويشارك من اليمن عدد من العلماء الأجلاء أبرزهم العلامة أبو بكر العدني بن علي المشهور والحبيب سالم بن عبد الله الشاطري والحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ والداعية الإسلامي علي زين العابدين الجفري والعلامة عمر بن محمد بن حفيظ، ومن خارج اليمن يشارك الشيخ علي جمعه مفتي الديار المصرية والشيخ سعيد رمضان البوطي من سوريا والشيخ عبد الحكيم مراد من بريطانيا والدكتور احمد جمال الليل المدرس في الجامعات العمانية إضافة إلى الدكتور فؤاد نهدي من المملكة المتحدة والأستاذ الدكتور العراقي احمد الكبيسي المدرس في الجامعات الإماراتية.. ولا تزال اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة الحبيب أبو بكر بن علي المشهور في تواصل مستمر مع العديد من العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية والدولية. هذا وأفاد الأستاذ الدكتور علي بن مشهور الجنيد نائب رئيس اللجنة التحضيرية: أن فكرة المؤتمر جاءت من اجل إعطاء فكره عن دور مدرسة حضرموت التاريخي ودورها في الفتوحات الإسلامية والأدوار التي مرت بها هذه المدرسة ودورها في المجتمعات الآسيوية والإفريقية وكذلك من اجل عرض مميزات مدرسة حضرموت الدعوية وتجسيدها للوسطية الشرعية والقدوة الحسنة علاوة على تعريف الجيل الإسلامي المعاصر بالدور الريادي لمدرسة حضرموت الدعوية في نشر الإسلام وترسيخ دعائمه وإظهار دور هذه المدرسة العظيمة في تقوية أواصر الوحدة ألاجتماعيه بين المسلمين ونشر السلام في العالم. وتابع: إضافة إلى الاستفادة من التجربة الدعوية لمدرسة حضرموت في نبذ الاختلافات والغلو والتشرذم وإظهار الدور الريادي لمدينة تريم في الدعوة الإسلامية واستحقاقها لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية ومع الاحتفاء بتريم كعروس للعالم الإسلامي كانت الفرصة سانحة، وعلى هذا الأساس تم تشكيل اللجنة التحضيرية للتواصل مع العلماء من شتى أنحاء العالم وخاصة من شرق أسيا وإفريقيا والدول الأوروبية من اجل تعريفهم بما قدمته مدرسة حضرموت وآثراها على تلك البلدان تاريخيا وعلميا واجتماعيا وثقافيا بحيث تخرج مادة هذا المؤتمر كي تكون مرجع علمي يستفاد من تجربة هذه المدرسة محليا وعربيا وإقليميا. وقال: على هذا الأساس تم طرح هذا الموضوع على فخامة رئيس الجمهورية من اجل إقامة المؤتمر الدولي وبارك الرئيس هذه الخطوة لتبدأ اللجنة التحضيرية في مباشرة أعمالها بحيث تواصلنا مع العديد من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم حيث سيحضر المؤتمر قرابة السبعون عالما وباحثا من الداخل والخارج وسيستفاد منهم على هامش المؤتمر كي يلقوا محاضرات في الجامعات والمدارس الدينية كي يستفيد منهم اكبر عدد ممكن، اللجنة بذلت ولا تزال تبذل جهود مكثفه من اجل إبراز المؤتمر كي ينفرد عن غيره من المؤتمرات بالدقة في التنظيم والعالمية من حيث نوعية الأبحاث وتنوع الأفكار والمعلومة و التي سيقدمها علماء و باحثون من مختلف دول العالم.