رفضت سوريا دعوات للسماح للمفتشيين النوويين الدوليين بالوصول بشكل فوري إلى ما تبقى مما يشتبه في أنه موقع نووي دمر في قصف اسرائيلي قائلة إنه يتعين عليهم أن يركزوا تحقيقاتهم بدلا من ذلك على إسرائيل. ووصف بسام الصباغ مندوب دمشق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إقتراح واشنطن بأن تسعى الوكالة لتوسيع صلاحيات التفتيش بما يمكنها من فحص مواقع في سوريا بأنه "هراء" وقال إنه لا يعتقد أنه أمر مرجح. وقال الصباغ على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة "أعتقد أنه جدول أعمال تتبناه بعض الدول ... هذا وقت الحوار والتعاون المتواصل بين سوريا والوكالة". وقصفت اسرائيل الموقع المعروف باسم موقع الكبر أو دير الزور عام 2007 ودمرته. وتنفي سوريا أن يكون لديها برنامج لصنع قنابل نووية. وزار مفتشو الوكالة الموقع في عام 2008 لكنهم يريدون الوصول إليه مجددا من أجل أخذ عينات من الانقاض للمساعدة في التحقيقات. ولمحت واشنطن الجمعة مجددا إلى أن الوكالة ربما تحتاج إلى بحث تفعيل آليتها "للتفتيش الخاص" لمنحها السلطة اللازمة لأي عملية تفتيش ضرورية في أي مكان في سوريا بعد إشعار قصير إذا لم تتعاون سوريا مع طلبات الوكالة. وقال مندوب الولاياتالمتحدة لدى الوكالة جلين ديفيز "في حال الامتناع عن التعاون تعتقد الولاياتالمتحدة أن مجلس "محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لن يكون أمامه من خيار آخر سوى بحث اتخاذ اجراء مناسب". وقال أنه يتعين على الدول أن تتخذ في الشهور القادمة خطوات من أجل "الحفاظ على مصداقية الوكالة ونظام ضمانات "منع الانتشار النووي" الدولية". وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس إنه حث سوريا في رسالة على السماح لمفتشي الوكالة بالوصول بناء على إشعار قصير إلى موقع دير الزور الذي تقول دمشق إنه موقع عسكري غير نووي. غير أن الصباغ قال إنه ينبغي للوكالة الدولية أن تحول انتباهها إلى المواقع الإسرائيلية. وأشارت سوريا إلى أن آثار يورانيوم تم العثور عليها في الموقع خلال زيارة سابقة من جانب المفتشين جاءت من الذخيرة التي استخدمتها إسرائيل في الهجوم. وقال الصباغ ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت سوريا ستسمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المواقع بناء على إشعار قصير "أعتقد أنه حان الوقت لأن تزور الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواقع الإسرائيلية التي استخدمت للاعداد للهجوم... حان الوقت لأن تتحرك الوكالة على الجانب الإسرائيلي".