أنهت سفينة فضائية خاصة، صممت لنقل البضائع ورواد الفضاء، رحلتها التجريبية الأولى بنجاح بعد هبوطها فوق مياه المحيط الهادي. وكانت السفينة التي تحمل اسم "دارغون" قد بدأت رحلتها من فلوريدا على متن صاروخ الفضاء "فالكون 9" عصر الأربعاء الماضي. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" فإنّ الكبسولة الفضائية "دراغون" انفصلت عن الصاروخ بعد عشر دقائق من إطلاقه ولم تستغرق زمناً طويلاً للوصول إلى مدارها الفضائي على بعد 300 كلم من سطح الأرض. وأكملت السفينة عدة دورات في الفضاء قبل أن تهبط فوق مياه المحيط الهادي. وتملك شركة "سبيس إكس كاليفورنيا" الكبسولة الفضائية والصاروخ "فالكون 9" الذي حملها. ووقعت الشركة الخاصة عقداً مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لإمدادها باثنتي عشرة سفينة مخصصة لحمل معدات زنتها 20 طناً على الأقل لنقلها إلى محطة الفضاء الدولية. وعلى الرغم من نجاح الرحلة التجريبية الأولى من أصل ثلاث رحلات أعدتها "سبيس اكس" لسفينتها الخاصة، فإن الشركة لن تسمح للسفينة بالاقتراب من المحطة الدولية قبل الاطمئنان على أنها لن تشكل خطراً. وحاول مسؤولو شركة سبيس اكس والوكالة الأميركية ناسا تخفيض سقف التوقعات مع بدء المهمة، وقالوا إن المشاريع الفضائية الجديدة دائما مايصيبها الفشل في المراحل الأولى قبل أن يتمكن المتخصصون من التعامل مع التكنولوجيا الحديثة. وقالت رئيس «سبيس اكس» جوين شوتويل إنها كانت على دراية بالصعوبات التي ستواجه خطط الشركة، وأوضحت «التاريخ يقول إننا سنواجه مشاكل في الرحلات الثلاث التجريبية الأولى، ولكن ذلك لن يؤثر في عملنا أو آمالنا».