يعيش نحو 300 مواطن في حارة أبو بكر الصديق قرب قرية القرعامة جندية مديرية التعزية محافظة تعز في ظلام دامس منذ ما يقارب شهر وذلك بعد قيام المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة بفصل التيار الكهربي عنهم بشكل تعسفي بالرغم من سدادهم قيمة فاتورة الاستهلاك الشهري للمؤسسة عبر متعهدها الذي لم يقم- حسب شكوى الأهالي المرفوعة إلى وكيل المحافظة المهندس عبد القادر حاتم- بتوصيل المبالغ المستحقة للمؤسسة حتى اليوم. وقال الأهالي في شكواهم: أن المؤسسة تقطع التيار عن منازلهم بحجة أنهم من قاموا بتزكية المتعهد بتوصيل التيار الكهربي من العداد الجماعي، وان المجلس المحلي هو من قام بمخاطبة المؤسسة بتزكيته بعد موافقة أهالي القرعامة بالرغم من أن معظم المشتركين حديثي العهد بالسكن في المنطقة ولم يمض على إقامة بعضهم سوى بضعة أشهر ولم يكونوا قد وقعوا على اتفاق بتزكية المتعهد الذي لم يقم بتسديد مستحقات المؤسسة. وطالب الأهالي من وكيل المحافظة إصدار توجيهاته إلى فرع المؤسسة من اجل إعادة التيار الكهربي إلى منازلهم وعدم معاقبتهم جماعيا وتزويدهم بعدادات حكومية, محذرين من عدم استغلال قضية فصل التيار الكهربي وتحويلها إلى مناورة سياسية انتخابية قادمة. وكان وكيل محافظة تعز قد وجه مؤسسة الكهرباء بإعادة التيار الكهربي إلى المنطقة واستكمال إجراءات الربط العدادات لكل منزل واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المتعهد الذي لم يقم بتوصيل مستحقات المؤسسة حسب الأهالي، غير أن المؤسسة لم تستجب لتلك التوجيهات وضربت بها عرض الحائط وان التيار الكهربي ما يزال مفصولا حتى اليوم، الأمر الذي اعتبره الأهالي تعسفا وإجحافا بحقهم كونهم ملتزمين بدفع مستحقات المؤسسة شهريا وان المؤسسة تعاقبهم جماعيا وبشكل متساو في حين كان أولي بها معاقبة المتعهد وليس المواطنين.