كشفت المفوضية السامية العليا للاجئين بجنيف اليوم عن وصول زورقي تهريب مهاجرين الى منطقة "بلحاف" اليمنية قادمة من الصومال، وعلى متنها أكثر من (335) مواطناً صومالياً وأثيوبياً، كانا غادرا شاطئ "شمباريل"الصومالية يوم الثالث عشر من آيار(مايو) الجاري. وأوضح السيد "رون ريدموند"- الناطق الرسمي باسم المفوضية- على الموقع الرسمي للمفوضية: أن (35) شخصاً من النازحين تم نقلهم من قبل السلطات اليمنية الى معسكر اللاجئين في "ميفعة" ، فيما لازالت المفوضية لا تعلم شيئاً عن الثلاثمائة الباقون، إلاّ أن مكتب المفوضية ما زال يراقب الأمر عن كثب، مشيراً الى أنه بشكل عام ليس بالضرورة أن يأتي جميع النازحين الى مركز استقبال المفوضية، إذ أن العديد منهم يقرر مواصلة رحلته باتجاهات أخرى- "فيما لو نجوا من عبور خليج عدن". وأضاف المصدر: أن الواصلين أخبروا المفوضية قصصاً مرعبة حول رحلتهم البحرية عبر الخليج، وأفادوا أن ثلاثة مهاجرين ضربوا من قبل طاقم الزورق(المهربين) حتى الموت، وتم قذف جثثهم الى البحر، منوهاً الى أن هذا مثالاً على القسوة المتوحشة التي يتعامل بها المهربون الصوماليون الذين – على ما يبدو- أنهم مجردون من الإنسانية وكل ما يهمهم هو جمع المال. وأضاف السيد ريدموند: أن موسم الإبحار هذا العام سينتهي في أواخر شهر حزيران(يونيو)، إذ أن خليج عدن يبدأ بالاضطراب ويصبح صعباً إبحار الزوارق فيه حتى بداية شهر أيلول (سبتمبر) من العام نفسه. وكانت "نبأ نيوز" نقلت عن مصادر مطلعة مطلع الأسبوع الجاري تحذيرها من إمكانية ارتفاع معدلات الهجرة الصومالية الى اليمن بسبب تجدد الصراعات المسلحة الدامية فيها.