أكدت المفوضية السامية العليا للاجئين – ومقرها جنيف- أن إجمالي عدد الذين دخلوا اليمن من المهاجرين الإفريقيين للفترة من الثاني من سبتمبر- موسم استئناف الهجرة- وحتى أمس بلغ (5.700) لاجيء؛ الغالبية العظمى منهم من الصوماليين. وقالت المفوضية في مؤتمر صحافي لها اليوم الجمعة: أن تقاريرها الواردة من مكتبها في اليمن تؤكد أن 5.700 لاجيء وصلوا اليمن على متن (56) زورقاً، وأن هناك (64) شخصاً لقوا مصرعهم في البحر خلال الرحلة عبر خليج عدن، فيما ما زال هناك (62) شخصاً في عداد المفقودين. وأشارت إلى أن من بين الواصلين (8) زوارق كان على متنها (853) صومالي وإثيوبي، وصلوا إلى محافظة شبوة – جنوباليمن- في يومي 13-41 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وبينت أن مهاجرين على أحد الزوارق أفادوا بأن هناك خمسة إثيوبيين تم ضربهم من قبل المهربين، ومن ثم رميهم إلى البحر وقامت أسماك القرش بمهاجمتهم على مرأى الآخرين ممن كانوا على متن الزورق- طبقاً للمتحدث باسمها " رون ريدموند". ونوه ريدموند إلى أن المهربين بعد وصولهم إلى سواحل اليمن أجبروا (25) إثيوبياً على البقاء داخل احد الزوارق جراء عطل أحد المحركات وضرورة أن يكون هناك وزن على متن الزورق للحفاظ على توازنه خلال رحلة العودة إلى الصومال، ولم يعرف مصيرهم بعد. فيما وصف "أكبر مينيمنسيوغلو"- المدير الإقليمي للمفوضية بجنيف- ما يحدث في خليج عدن بأنه مساو ل"جريمة قتل"، مشيراً الى أنه على ما يبدو أن منطقة خليج عدن خارج تغطية الرادار، مؤكداً أن ذلك هو "مأساة حقيقية" ليست أكبر من جريمة المجتمع الدولي والحكومات المحلية التي لا تقو على عكس اتجاه ما يحدث ومنع المزيد من الناس من أن يُقتلوا أو يغادروا أوطانهم جراء اليأس الذي ينتابهم. وأضاف: منذ بداية سبتمبر فإن هناك (3.314) مهاجر صومالي، و(200) إثيوبي، و(2) سوادنيين وصلوا اليمن وتم نقلهم الى مركز الاستقبال التابع للمفوضية في "ميفعة" بالقرب من بئر علي في جنوباليمن، حيث تم اعطائهم الرعاية الطبية، والطعام، والمساعدات المقدمة من قبل مفوضية اللاجئين وشركائها. ونوه الى أن هناك جهود في الحد من عمليات تهريب اللاجئين في أجزاء من شمال الصومال حيث إقليم بونتلاند الذي تشير التقارير إلى أنه قبل عشرة أيام تقريباً قامت بونتلاند بإعادة نحو (1.300) مهاجر إلى المدينة الحدودية "جالالي" في جنوب شرق إثيوبيا.