أكدت مصادر طبية في عزلة الثوباني مديرية المخاء محافظة الحديدة وجود نحو 30 حالة إصابة بوباء المكرفس الغريب ترقد حاليا في الوحدة الصحية في المديرية, محذرا من خطورة انتشاره بشكل واسع خلال الأيام القادمة في أنحاء مختلفة من المديرية إذا لم تتدارك السلطات الصحية بالمحافظة فداحة الوباء الذي وصفه بالمرعب والسريع الانتشار. وأوضح الدكتور محمد ثابت الصبيحي - مساعد طبيب في الوحدة الصحية في عزلة الثوباني مديرية المخاء ل"نبأ نيوز" أن انتشار الوباء بتلك السرعة سببه قصور في الخدمات الصحية المقدمة وعدم وجود عقار فعال كما هو الحال مع مرض حمى الضنك الذي يداهم منطقة موزع القريبة من المخاء منذ أيام بالتزامن مع وباء المكرفس إضافة إلى الفقر المدقع الذي تتميز به مناطق الساحل.
وأشار إلى أن أعراض الوباء عبارة عن أعراض سريريه تتمثل في حمى وصداع ورعشة وألم في المفاصل وعدم قدرة على الحركة, لافتا إلى أن هذا الوباء الغريب كان قد اجتاح منطقة موزع محافظة تعز قبل بضعة أيام ليصل إلى عزلة الثوباني هذا الأسبوع ومهددا منطقة البرح محافظة تعز التي تبعد عن مركز المحافظة بضعة كيلو مترات, ونوه المصدر الطبي إلى أن لجنة صحية منتظر لها أن تقوم بزيارة المنطقة اليوم الأحد لمعاينة الحالات التي تزداد بمعدل 7 - 8 حالات يوميا.
وكان وباء المكرفس قد ظهر في مديرية حيس محافظة الحديدة مطلع شهر ديسمبر الفائت موقعا 8 وفيات ومئات الإصابات في حين سجلت أربع وفيات خلال أسبوع واحد بينهم رضيع في مديرية الدريهمي بتاريخ 29/12/2010م.
من جانبها أصدرت منظمة هود فرع الحديدة بيانا بتاريخ 13/12/2010م استنكرت فيه تقاعس الأجهزة المختصة في مكتب وزارة الصحة عن أداء واجبها تجاه هذا الوباء الفتاك, محملة قيادتي المحافظة ووزارة الصحة المسئولية التامة عن كل الخسائر في الأرواح التي تسببت بها السياسة الاستغلالية للمسئولين وإهمال المنشآت العامة سعيا وراء مصالح خاصة، مطالبة النائب العام بالتحقيق في ملابسات هذه الحادثة التي تمس الحق في الحياة والحق في تلقي العلاج.