رجّحت مجموعة من العلماء اليابانيين أن يتقلّص ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي في المستقبل، وربما يختفي نهائيا بحلول عام 2050 بسبب انخفاض مركبات الكلوروفلوروكربون والغازات الأخري التي تؤدي إلي تآكل طبقة الأوزون. وأسس العلماء اليابانيون اكتشافهم علي سلسلة كبيرة من التجارب المعملية التي أجراها المعهد القومي للدراسات البيئية بالقرب من طوكيو، واستخدم فيها انبعاثات من مركبات الكلوروفلوروكربون والغازات الأخري المسؤولة عن ثقب الأوزون، وفق أسوشيتد برس. ووفقا لتقرير نشره المعهد علي موقعه علي الإنترنت، فإن ثقب الأوزون الآن يبلغ أقصي درجات اتساعه لكنه من المرجح أن يبدأ في الانكماش تدريجيا حوالي عام 2020 ليختفي بحدود العام 2050. وبينما تتفق نتائج فريق العلماء الياباني مع أبحاث علماء آخرين، يري فريق ثالث من العلماء أن الثقب سيحتاج إلي وقت أطول كي يختفي بسبب مخزونات المواد الكيميائية التي تؤدي إلي تآكل الأوزون والتي توجد في أجهزة الثلاجات والتبريد القديمة والتي يعتقد أنها أكبر مما يتوقع. وتضم الولاياتالمتحدة وكندا الكثير من هذه الأجهزة، إلا أن الدولتين استطاعتا أن تقللا من هذه المواد في المنتجات الجديدة. وتراقب الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي منذ اكتشاف وجوده في الثمانينيات من القرن الماضي. وقد تراجعت مستويات انطلاق مركبات الكلوروفلوروكربون في الغلاف الجوي للأرض منذ منتصف التسعينيات بسبب الجهود الدولية المشتركة الهادفة إلي انخفاض الغازات التي سببت تلك الظاهرة. ومعروف أن طبقة الأوزون الجوية تحمي كرتنا الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وبذلك يعتقد أن اضمحلال الأوزون يساهم بدرجة كبيرة في الإصابة بسرطان الجلد في بلدان مثل أستراليا.