قالت مصادر امنية محلية ان مصريا يتجاوز عمره 50 عاما أشعل النار في نفسه يوم الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني أمام مجلس الشعب في ثاني محاولة انتحار خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية. بينما أحرق عاطل مصري آخر (25 عاما) يسكن في الاسكندرية نفسه في ساعة مبكرة من اليوم نفسه وتوفي متأثرا بجراحه. ويأتي هاذان الحادثان بعد يوم واحد من محاولة اخرى للانتحار حرقا جرت في القاهرة. وقال مصدر ان المحامي محمد فاروق محمد حسن البالغ 51 عاما أشعل النار في نفسه صباح يوم الثلاثاء، الا ان المارة أطفأوا النيران، وتم نقل المصاب الى مستشفى المنيرة العام. وحسب مصادر امنية في مدينة الاسكندرية الساحلية، فان عاطلا يدعى احمد هاشم السيد يبلغ 25 عاما من العمر أشعل النار في نفسه في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء، الامر الذي تسبب في اصابته بحروق من الدرجة الثالثة، وتم نقله الى المستشفى. الا انه توفي فيما بعد متأثرا بجراحه. وذكر مصدر ان المصاب يعاني من مرض نفسي منذ عام. هذا وكان رجل يدعى عبده عبد المنعم (50 عاما) قد قام يوم الاثنين 17 يناير/كانون الثاني بسكب البنزين على جسده امام مقر مجلس الشعب، ثم اشعل النيران في نفسه وهو يردد هتافات ضد الشرطة ورجال الامن. غير ان شرطيا كان بالقرب منه تمكن من اطفاء النيران. واعلنت وزارة الصحة المصرية ان حالة المواطن مستقرة. يذكر ان عبده عبد المنعم صاحب مطعم فى مدينة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية، وقد حاول الانتحار احتجاجا على منعه من الحصول على حصة مطعمه من الخبز. وقد شهدت بلدان عربية في شمال افريقيا موجة من عمليات انتحار حرقا احتجاجا على اعمال السلطات الحكومية في بلدانهم والظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها. وكان الشاب التونسي محمد بو عزيزي قد أشعل النار في نفسه يوم 17 ديسمبر/كانون الاول الماضي وتوفي بعد أسابيع، الامر الذي أدى الى اندلاع موجة احتجاجات شعبية واسعة في عموم تونس تسببت في نهاية المطاف في اسقاط الرئيس زين العابدين بن علي الذي غادر البلاد هربا الى المملكة العربية السعودية. ووقعت حوادث مشابهة في الجزائر وموريتانيا قام فيها شباب باضرام النيران في انفسهم احتجاجا على قسوة ظروفهم المعيشية.الا ان تقليد " الطريقة التونسية" للاحتجاج لم تثمر بعد عن فعاليات شعبية عارمة في البلدان الاخرى.