غاب الدعاء للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي عن صلاة الجمعة21/1/2011، وكذلك غابت الرقابة الامنية المشددة التي كانت تواكب صلاة الجمعة في مختلف المناطق التونسية، على ما أفاد مصلون ومشايخ. وفي جامع الفتح بوسط العاصمة التونسية بدأ الامام خطبته بالترحم على "شهداء ثورة الشباب" من دون أن يشير ولو مرة واحدة خلال الخطبة الى إسم بن علي. ولاحظ أنس طعم الله (26 عاما) وفقاً لوكالة "فرانس برس"، "في العادة يطلق الامام دعوات مثل: اللهم احفظ رئيسنا زين العابدين بن علي". وفي جامع الزيتونة حيث تأسست أول جامعة في العالم الاسلامي في قلب المدينة العربية القديمة، أكد مسؤول عن الجامع أن الخطبة لا تتضمن إي إشارة إلى بن علي الذي كانت الدعاية الرسمية تقدمه باعتباره "حامي الوطن والدين". وكانت المساجد في عهد بن علي تخضع لحراسة مشددة تحت شعار التصدي للاسلاميين وكانت خطب الصلوات الجماعية (صلاة الجمعة وصلاة عيد الفطر وصلاة عيد الاضحى) تمليها او توحي بها السلطات الدينية الرسمية الممثلة بوزارة الشؤون الدينية.