عجيب أمر هذا الرجل (حميد الأحمر) يحرص كل الحرص على أن يظهر في الفضائيات وهو المصلح الأمين الحريص على مصالح المواطنين والمنادي بدولة النظام والقانون وتصرفاته منذ نعومة أظفاره متنافية مع هذا الطرح من جميع الأوجه بل يبدو أن هذا الرجل في خصام وعدم أتفاق مع النظام والقانون ويبدو أنه يعتبر نفسه فوق القانون أو أن القانون الذي ينادي به خاص بالمواطنين غيره، أما هو فلا يعترف بأي نظام أو قانون، وهذه هي المفارقة العجيبة حتى ليخيل للمتابع أن هذا الرجل يمتلك شخصيتين متناقضتين فأحد الشخصيات تريد النظام والقانون والشخصية الثانية لا تقبل النظام وتحتقر كل القوانين فلديه انفصام في الشخصية ويحتاج إلى علاج نفسي لتستقر حالته على شخصية واحدة. بالأمس القريب حصل خلاف بين نعمان دويد والمدعو حميد الأحمر، ويختلف الناس في مشارق الأرض ومغاربها ولكن لأن حميد الأحمر يعتبر نفسه فوق الجميع فقد أخذته العزة بالإثم وأرسل مسلحين للهجوم على دويد ومنزله، وبعد أن فشل في تحقيق مراده حاول أن يلتف على النظام والقانون الذي يحتقره في الأساس وأرسل الحكم لدويد الذي رفض التحكيم لأن حميد الأحمر لا يعرف أصول التحكيم القبلي فقد نسيه بسبب انشغاله في سرقة أموال وأراضي المواطنين.. والذي يعنينا هنا أن دويد لم يحصل له أي مكروه وهو يتلل له ليقبل التحكيم ونسي حميد الأحر أن هناك متوفين ومصابين من المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الموضوع ولم يعرهم أي اهتمام وكأنهم ليسوا بشر.. فليمت من يموت وليصاب من يصاب فهذا الأمر لا يعني حميد الأمر لأن المتوفيين إذا كانوا من وصاب أو ريمة أو المحويت أو حجة فإنهم لا يستحقون لفتة من حميد الأحمر فهو لا يعترف إلى بمن يملكون الأسلحة التي يمكن أن توقفه عند حده.. ونسي هذا الدعي أن سبب ثورة تونس هو مواطن مسكين لا يملك قوت يومه وكل ما يملكه هو عربية يضع عليها بضاعته ويبحث عن الرزق الحلال بها وسوف يأتي يوم يقوم فيه هؤلاء المساكين ويقلبوا الطاولة على رأسه هو وأمثاله من الذين لا يعيرون المواطنين أي أهمية ليس هذا فقط بل يريدون أن يركبوا فوق ظهور المواطنين لتحقيق أمانيه الحقيرة وهيهات له أن يحقق هذه الأماني لأنه مكشوف ومحتقر من القريب قبل البعيد وه يضحك على نفسه في الوقت الذي يعتقد أنه يضحك على المواطنين. إن أهل المتوفى وأهالي المصابين يعانون الأمرين بسبب هذا الجاهل الذي يدل على أن الرجل لا يهمه المواطنين في شيء لأنه يعتبرهم مجرد خدم لديه ولا يعترف للمواطنين بحق أو كرامة ويعامل الجميع بعنجهية وتكبر وتجبر لا حدود لها وسوف يأتي اليوم الذي يمرغ هؤلاء المواطنين أنفه في التراب جزاء ما اقترفت يداه الملطخة بدماء المواطنين الأبرياء، وسيدرك في قادم الأيام أن هؤلاء المواطنين أعز وأكرم من أن يسمحوا له بالاستمرار في امتهان كرامتهم التي هي فوق كل هامه,,,,, "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون".