أكد محمد صلاح، نائب الغرفة التجارية والصناعة في صنعاء، أن 400 محل تجاري في المنطقة الواقعة بين جامعة صنعاء وميدان التحرير في العاصمة تكبدوا خسائر وصلت قرابة ال 70مليون ريال يمني خلال أسبوع فقط، حسب شكوى أصحابها نتيجة تلك المظاهرات، سواء كانت الموالية أو المناهضة. وشكا عدد من أصحاب المحال التجارية والبنوك ومحال الصرافة والذهب ومطاعم وكافتيريات (بوفيات) أمام جولة جامعة صنعاء وشارع العدل والتحرير (وسط المدينة) تكبدهم خسائر فادحة خلال أيام الخميس والجمعة وأمس؛ جراء المظاهرات المتتالية للموالين والمعارضين للنظام، التي غالبا ما تنتهي بعراك بين المتظاهرين، بينما أغلقت أغلب المحال في مدينة عدن، خاصة في منطقة خورمكسر والمنصورة؛ جراء ظهور جماعات تسرق وتحرق المحال المفتوحة. وأشار عدد من أصحاب تلك المحال والبنوك في مدينة صنعاءوعدن أنهم يضطرون إلى إغلاق محالهم؛ خوفا من أعمال السرقة والتخريب، أو وصول طلاقات نارية، بينما يفكر البعض في نقل محالهم في حال استمرت تلك المظاهرات؛ كونهم يدفعون إيجارات تصل بعضها شهريا إلى 300 - 500 دولار، بينما لا يوجد أي دخل يومي؛ ما قد يجعلهم في موقف لا يحسدون عليه أمام أصحاب الإيجارات. من جهته، قال فتحي عبد الفتاح النصيري، مدير ستديو أيلول للتصوير: "إنه اضطر أمس لإقفال الاستديو نتيجة وصول أحجار وطلقات نارية ومحاولات لاقتحام محله البارز أمام الجامعة، بينما قدر خسائره بأكثر من نصف مليون ريال يمني خلال أربعة أيام؛ كونه متعهدا لتصوير حفلات أعراس وحفلات النجاح للجامعة مرئيا وفوتوغرافية. وقال مدير مطاعم من خورمكسر في حي السعادة في عدن: "إن مطعمهم تم إقفاله أكثر من مرة وخاصة الخميس والجمعة نتيجة الاضطرابات الأمنية التي نتجت من المظاهرات في المدينة؛ مما جعله يخسر أكثر من 200 ألف ريال يمني".