اقتحمت عناصر انفصالية مسلحة حوش قسم العوائق التابع لبلدية المنصورة بمحافظة عدن، وأضرمت النيران بأربع سيارات حكومية كانت بداخل الحوش، اثنان منها باصات "هايس" تابعة لمكتب التأمينات في المديرية. وأفادت المصادر الأمنية بالمنصورة بأن فرق الدفاع المدني قامت بإخماد الحريق، مقدرة الخسائر الناجمة عن الحريق الذي وصفته ب"التخريبي" بحوالي 9 مليون ريال. وتشن منذ ما يناهز الأسبوعين عصابات مسلحة من مليشيات الحراك الانفصالية هجمات على المقرات الحكومية والأسواق، التي تعرضت العديد منها لأعمال الحرق والنهب والتخريب، واستشهد خلالها ثلاثة أفراد أمن، وسقط عدد آخر من المصابين. وتسعى مجاميع همجية من الحراك الانفصالي في لحج والضالع منذ أسابيع لنقل نشاطها التخريبي إلى عدن، في إطار ما يفسره أبناء عدن بأنها أعمال انتقامية من عدن وأبنائها على خلفية حسابات قديمة بعضها يعود إلى فترة المجازر الدموية التي نفذت خلالها مليشيات البيض أبشع مجزرة إبادة عرفها تاريخ البشرية بإدة أكثر من 14 ألف جنوبي في غضون أسبوع واحد فقط، وهو رقم قياسي يفوق بعشرات المرات الهولوكوست الذي تعرض له اليهود على أيدي النازية.. فيما يعزو الأهالي بعض أسباب الحملات الانتقامية من عدن الى حرب 1994م التي رفضت فيها عدن الوقوف مع قادة الانفصال. ويتطلع الانفصاليون هذه الأيام إلى أن يقوم أبناء المحافظات الشمالية من المعارضين بإسقاط النظام من أجل إعلان انفصال الجنوب، حيث بدأت قيادات الانفصال في الخارج منذ أيام تظهر على الفضائيات مرددة مسمى (الجمهورية العربية اليمنية) على الشمال، كما لو أن الانفصال أصبح واقعاً. للاطلاع: ملف مصور.. هكذا أحرق وخرب همج الحراك مدينة عدن