سقط قبل ظهر اليوم فؤاد مزيده- المسئول المالي لحراك الضالع- مضرجاً بدمائه، مع (3) آخرين من عناصر الهمج التخريبية، إلى جانب اثنين من أبناء مدينة إب انهال عليهم الهمج بالحجارة- أحدهم بائع متجول، والآخر صاحب بسطة خضار- فيما أصيب اثنين من رجال الأمن في مواجهات اندلعت اليوم بمدينة الضالع بين المخربين والقوات الحكومية. (مسيرة الغضب) التي خرجت في الساعة التاسعة من صباح اليوم لم تجد من قادة الحراك من يغضب فيها، ولم تجد من الرجال مشاركاً، بل تدفقت نحو المدينة بعشرات الشباب المراهقين، وحفنة ممن يطلقون عليهم ب"المحبيين"، وانهالت عدواناً وتخريباً على الأسواق واصحاب المحلات التجارية، واستهدفت بالدرجة الأولى الباعة المتجولين واصحاب البسطات الذين دأبت مليشيات الهمج على اتهامهم بأنهم "عملاء" للسلطات.. فيما منع الحراك المشاركين من رفع أي صورة لعلي سالم البيض، الذي دأب على مهاجمته، والاساءة اليه في جميع محافله. وقد تدخلت السلطات الأمنية، وأطلقت الرصاص باتجاه المخربين الذين انطلقوا فارين إلى داخل الأزقة والبيوت، ليتكفل الأمرعوضاً عنهم- كما جرت العادة- مجموعة مسلحي المليشيات الارهابية الذين يتخذون من أسطح المنازل المأهولة خنادقاً، يطلقون منها الرصاص بصورة عشوائية، وفي كل اتجاه. وطبقاً لمعلومات مؤكدة جداً، فإن العديد من قادة الحراك التخريبي في الضالع قاموا بتهريب عوائلهم منذ أكثر من أسبوع إلى بيوت استاجروها في محافظة عدن- وبالتحديد منطقة المعلا- باستثناء القيادي صلاح الشنفره وشخص آخر لم لم يتم التأكد من هويته، فإن عوائلهم هربت إلى العاصمة صنعاء، وأنها تقطن أحد الفلل في الحي السياسي بصنعاء، والتي تقع على مسافة 100 متر تقريباً من مطعم "الديوان".. وفيما تضاربت المصادر بين من يقول أن الفلة مقدمة من السلطة وبين من يقول أنها تعود للشيخ حميد الأحمر "المشترك".. فإن مصير النائب صلاح الشنفرة ما زال مجهولاً منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وقد بدأ بالتواري عن الأضواء تدريجياً في اعقاب قيام رفيق دربه الشيخ طارق الفضلي بالتخلي عن الحراك وتطليقه ثلاثاً.. وكانت مصادر سياسية موثوقة قد كشفت في تقرير سابق عن تسويات واسعة تمت بين السلطة وعدد من قيادات الحراك، في نفس الوقت الذي نقل أحد القيادات الجنوبية ل"نبأ نيوز" أنباء عن قيام أحد الشخصيات "السياسية" السعودية بالتواصل مع صلاح الشنفره، ومطالبته بالتخلي عن مشروعه الانفصالي- إلاّ أن هذه الأنباء لم يؤكدها أو ينفيها أي طرف آخر.. حيث يحتفظ الشنفره في مدينة جدة السعودية بالعديد من المشاريع الاستثمارية، وبينها وكالتين لتجارة الذهب. هذا وتقوم حالياً الزميلة "نور باذيب" مراسلة "نبأ نيوز" في عدن بإعداد تقرير حول عوائل القيادات الانفصالية التي تم تهريبها من الضالع ولحج إلى عدن، بقصد حمايتها، وترك الآخرين من ابناء هذه المحافظات يحترقون بجحيم التخريب، والمليشيات النازية العائدة من هولوكوسنت 16 يناير 1986م.. الذي ذبحت فيه 14 ألف جنوبي بدم بارد. نبأ نيوز