من وسط أشهر أوكار تهريب وتجارة الخمور في "العسكرية"، أعلنت فصائل همج الحراك "إمامتها" على المسلمين اليمنيين في المحافظات الجنوبية، وإنشاء مجلساً ل"الحسبة"، مجلساً أعلى للزكاة، وباشرت بتشكيل لجان جمع الزكاة على مستوى جميع مدن وقرى المحافظات الجنوبية، في كبرى مهازل التاريخ! وكشفت مصادر "نبأ نيوز" في محافظة لحج: أن القرار تم اتخاذه في اجتماع عقد مطلع الأسبوع الجاري بمنطقة "العسكرية"- الشهيرة بتجارة وتهريب الخمور- وحدد مدة أسبوعين فقط لاستكمال تشكيل لجان جمع الزكاة الرئيسية والفرعية، فيما طالب الهيئات والمجالس بإعداد برامج زمنية خاصة لشهر رمضان، تتولى خلالها نفس "لجان جمع الزكاة" جمع التبرعات في المساجد تحت مسمى "رعاية أسر شهداء ومعتقلي النضال السلمي". كما أقر الاجتماع توجيه الرسائل للجاليات اليمنية في الخارج لجمع الزكاة والصدقات الرمضانية لصالح "الحراك"- في واحدة من كبرى الفضائح التي ينتحل فيها زعماء الماركسية، وقادة مجازر 13 يناير 1986م- الذين ذبحوا ما يزيد عن عشرة آلاف يمني في غضون أسبوع واحد- صفة إمامة المسلمين، ويتولى فيها السكارى أمانة "بيت مال المسلمين"!! وتأتي هذه الخطوة في إطار عمليات نصب واحتيال واسعة ينفذها الحراك باسم أبناء الجنوب، ويقومون من خلالها بجمع أموال طائلة من المغتربين بدعوى رعاية أسر الشهداء، ومعالجة المصابين، في الوقت الذي تتولى المستشفيات الحكومية معالجة المصابين مجاناً بتوجيهات رئاسية، وفي الوقت الذي يتلقى حسن باعوم- رئيس المجلس الوطني- العلاج في الصين على نفقة الحكومة اليمنية- رغم أنه أحد زعامات مليشيات الهمج الدموية. وفي نفس السياق، فإن صلاح الشنفره- زعيم مليشيات الهمج في الضالع- يرأس "جمعية خيرية" تعمل تحت مسمى "مكافحة الفقر"، ويستغلها لجمع الأموال من مشائخ الخليج والجمعيات الخيرية الكبيرة، والتي على أثرها بات أحد كبار تجار الذهب، ويمتلك حالياً محلين لتجارة الذهب في مدينة جده السعودية.. وسبق ل"نبأ نيوز" أن فضحت قصة الأموال التي تلقاها "الشنفره" من جهات أهلية في دولة الكويت لإقامة عرس جماعي لشباب الضالع الفقراء، فانتهى أمرها إلى أرصدته في البنوك السعودية، ولم يستفد منها سوى شاب واحد فقط بلغه العلم بهذه الأموال فهدد الشنفره بفضحه، فما كان من الأخير سوى أن يدفع له مليون ريال مقابل صمته. هذا وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية ومملكة البحرين أغلقت أوكاراً تحت مسميات (جمعيات خيرية)، فتحتها عناصر انفصالية لأغراض الابتزاز والنصب والاحتيال باسم عوائل شهداء الحراك والمعتقلين، والذين لحد اليوم لم يستلم منهم أحداً قرشاً واحداً... و"نبأ نيوز" تتحدى "الحراك" أن يعلن عن كشف مساعداته لأسر الشهداء والمعتقلين، وتتعهد أمام الرأي العام أن تنشر هذه الكشوف كاملة- إن كان لها وجوداً بالأصل- لأن مصادرنا تؤكد أنها كشوف داخلية تقدم للممولين بأسماء أسر الشهداء والمعتقلين وبمبالغ طائلة يدعون تقديمها لهم، ولو علمت تلك الأسر بها لانتفضت عن بكرة أبيها بوجه "الحراك" ولسحلت زعمائه في شوارع الجنوب من هول السرقات التي تتم بأسمائهم..! وها هي "نبأ نيوز" تجدد التأكيد بأنها على استعداد كامل لنشر أي كشوف مالية يدعي "الحراك" تسليمها لنساء وأطفال قتلى الحراك ولعلاج المصابين!!