كشف مصدر قيادي رفيع بالحراك الانفصالي في الضالع ل"نبأ نيوز" عن قيام قيادات انفصالية بنهب مبالغ تزيد عن (75) مليون ريال تم جمعها مؤخراً تحت مسمى (معونات لأسر شهداء وجرحى ومعتقلي النضال الجنوبي) بمناسبة العيد، وتم جمع الجزء الأعظم منها من المغتربين في دول الخليج العربي، ويليهم الولاياتالمتحدة. وأوضح المصدر: أن الحراك بدأ منذ قبل ما يزيد عن الشهرين بحملة تبرعات واسعة في الداخل والخارج لمساعدة أسر "الشهداء والجرحى والمعتقلين"- على حد وصفه لهم- وكان من المقرر أن توزع الأموال والمعونات العينية على الأسر بمناسبة عيد الأضحى وقبل حلول العيد بأيام، غير أن العيد انقضى ولم يوزع ريالاً واحداً منها لأحد، مؤكداً أن "جميع الأموال والمواد العينية تم نهبها عن بكرة أبيها". وأشار إلى أن الحملة التي اشرف عليها في السعودية وبقية دول الخليج الشيخ عبد الرب النقيب، إلى جانب قيادات بالخارج تمكنت من جمع ما يزيد عن (75) مليون ريال، ثلثيها من المغتربين بدول الخليج والباقي معظمه من المغتربين في الولاياتالمتحدة. وقال المصدر القيادي أنهم تابعوا الأموال فتفاجأوا بقوائم أسماء بمئات الأسر من الضالع ولحج التي تم تدوينها على أنها استلمت مواد عينية ومبالغ مالية يصل بعضها إلى "200" ألف ريال لكل أسرة، مؤكداً أن جميع الأسر المدونة أسمائها تنفي استلامها "حتى قوطي فول"- على حد قوله- فيما أن القائمين على الحملة يدعون أنهم وزعوا الأموال والمواد "سراً" خوفاً من أعين السلطة. وأكد المصدر أن قيادات في الحراك دأبت منذ فترة طويلة على إعداد قوائم شهرية وهمية بأسماء أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين وتقوم بنهب التبرعات القادمة من الخارج والداخل باسمهم.. وهدد أنه سيقوم بتسليم "نبأ نيوز" قوائماً بأسماء وتواقيع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين لم يستلموا "فلساً واحداً" من أي جهة منذ أكثر من عام، إن لم يتم توزيع الأموال على مستحقيها في موعد أقصاه حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري. هذا وتشهد أوساط الحراك في الداخل والخارج عمليات نهب واسعة لأموال يتم يجمعها كتبرعات من رجال أعمال في الخارج باسم اسر القتلى والمصابين. وفي كل مرة يتذرع الناهبون بأنهم يوزعونها "سراً" خوفاً من السلطات، رغم أن عناصر الحراك ليسوا مخفيين، وما من عملية يتم تنفيذها حتى تباشر المنتديات الانفصالية نفسها بنشر أسماء المشاركين فيها والقتلى والجرحى، ويتم التشييع بصورة علنية، وبما يؤكد أن عذر "السرية" ليس أكثر من ذريعة لتبرير النهب الذي حول العديد من قيادات الحراك على تجار وأصحاب عقارات ورجال أعمال.