كشفت مصادر "نبأ نيوز" في مدينة شيفلد البريطانية عن فشل ذريع منيت به الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب، في تمرير عملية نصب واحتيال جديدة، باسم "جرحى الحراك" في الداخل، وما تعانيه أسرهم من شظف العيش. وأكدت المصادر: أن الغالبية العظمى من أبناء الجاليات اليمنية في بريطانيا رفضت التجاوب مع بيان وزعته الهيئة الأسبوع الماضي لجمع التبرعات باسم "الجنوبيين" داخل الوطن، وأن إجمالي ما جمعته الهيئة خلال ما يقارب الأسبوع من إطلاق الحملة هو أقل من ألفي جنيه إسترليني فقط. وعزت المصادر أسباب عزوف "الجنوبيين" عن الدفع إلى تمادي الهيئة وبقية التنظيمات الانفصالية في ابتزاز المغتربين، وجمع الأموال منهم بين الحين والآخر سواء بمناسبة أو غير مناسبة، خاصة بعد افتضاح موضوع عناصر الحراك المصابين في مواجهات مع الأمن والذين لا يجدون ثمن العلاج. ونوهت إلى أن عدداً من أبناء الجالية تواصلوا مع أقرباء لهم في الوطن، وأكدوا لهم كذب ادعاءات الهيئة، وأن المصابين تم علاجهم فعلاً على نفقات النظام، وليس هناك أي أسرة جنوبية لا تجد قوتها بسبب إصابة معيلها- كما ادعت الهيئة في بيانها- وتؤكد المصادر: أن جمع الأموال من اليمنيين المقيمين في الخارج أضحت نشاطاً شبة يومي تمارسه التنظيمات التي تتحدث باسم الجنوب في الخارج، وتحت ذرائع شتى- في الوقت الذي بات معلوماً في الفترة الأخيرة بأن هذه الأموال تذهب إلى جيوب القائمين عليها في "أسواق التسول السياسي". ويفيد عدد من المغتربين "الجنوبيين" أن هيئة النضال داومت على التأكيد لهم بأنها ترسل الأموال إلى الداخل لدعم الحراك، وأنها في نفس يوم توزيع بيان حملة التسول الجديدة أخبرت المتسائلين عن مصير التبرعات السابقة بأنها أرسلت (50) خمسين ألف جنيه لدعم المجلس الأعلى الذي يتولى قيادته حسن باعوم، لتغطية تكاليف إطلاق سراح من اعتقلتهم السلطة مؤخراً، وبينهم فادي حسن باعوم، رغم أن مصادر في المجلس أكدت ل"نبأ نيوز" أنها لم تستلم ريالاً واحداً من أي جهة في الداخل أو الخارج، وأنها تعتمد على العمل الطوعي في نشاطها الميداني. هذا ويقوم مراسلو "نبأ نيوز" حالياً في إعداد تقرير مفصل حول تمويلات الحراك الانفصالي، وحجم التبرعات التي تقدمها هيئة النضال في شيفلد لمجلس حسن باعوم – على حد إدعائه.