- خاص/ الضالع: أمة الرحمن الرياشي - أكدت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة الضالع ارتفاع عدد شهداء الحادث الارهابي الذي نفذته مليشيا همج الحراك إلى أربعة شهداء بعد وفاة اثنين من المصابين من أفراد الأمن، وأن وحدات أمنية انتشرت في مختلف مفاصل المحافظة بحثاً عن العناصر الارهابية، فيما داهمت قوات أمنية عدة أوكار وسط المدينة بحثاً عن صلاح الشنفره وعدد آخر من قيادات الهمج بالمحافظة. وأفادت المصادر: أن معلومات أمنية كشفت عن فرار كلاً من صلاح الشنفره، وناصر الخبجي قبيل أذان فجر اليوم الأحد إلى خارج الضالع، مرجحة توجههما إلى محافظة أبين على خلفية تسريبات وردت إليهما بصدور أوامر عليا بإلقاء القبض عليهما، وتجهيز قوة أمنية كبيرة لذلك الغرض، نظراً لتورطهما في العملية الارهابية التي استهدفت موكب تشييع جثمان أحد الشهداء من أبناء مديرية الأزارق. وأشارت المصادر إلى أن هلعاً غير مسبوق يسود منذ ساعات الصباح الباكر في أوساط همج الحراك، الذين أدركوا فداحة الجريمة النكراء التي اعتدوا خلالها على موكب أحد الشهداء، وما قد يترتب من ردود فعل رسمية وشعبية أزائها.. حيث تراجعت الحركة إلى نصف المعتاد في شوارع المدينة، ولم يجرؤ العديد من ناشطي الحراك على فتح محلاتهم التجارية في الأسواق، وترددت الاشاعات في كل مكان عن أنباء متضاربة حول الكيفية التي كشفت بها الدولة هوية القتلة، ولم يخل الأمر من اتهامات متبادلة بين مكونات الحراك بالوشاية والخيانة. من جانبها، عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة الضالع صباح اليوم اجتماعاً طارئاً ترأسه المحافظ، وضم أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، واعضاء السلطة المحلية، والوجهاء والمشائخ والاعيان، وبحث التطور الخطير في سلوك الحراك الذي أصبح ينتهك حرمات كل شيء بغير أدنى وازع أخلاقي أو ديني.. القصوى لصبر الجهات المسئولة، أقرت اللجنة الأمنية سلسلة تدابير حازمة، وصفت بأنها الاولى من نوعها التي تقدم عليها السلطات الحكومية والمحلية على حد سواء منذ بداية الحراك- تتحفظ "نبأ نيوز" على كشف تفاصيلها لضرورات أمنية وقانونية. هذا وكانت "نبأ نيوز" نشرت فجر اليوم نبأ الحادث الارهابي، والذي أفادت مصادرها بأن العملية الارهابية حدثت في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد منتصف الليل عند "مفرق الأزارق"، حين قامت مجموعة مسلحة من همج الحراك الانفصالي بإطلاق وابل من الرصاص على سيارة إسعاف أقلت جثمان أحد شهيد حرب صعده إلى أسرته في مديرية "الأزارق"، بجانب "طقمين" للشرطة أرسلتهما المحافظة إلى أسرة الشهيد بمواد غذائية من لوازم العزاء، خلال عودتهم من مجلس العزاء باتجاه مدينة الضالع.. فاسفر الهجوم عن استشهاد اثنين من أفراد الأمن، وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم حالتهما خطيرة (وهما اللذين توفيا لاحقاً)، فيما نجا سائق سيارة الاسعاف من الهجوم بأعجوبة. وأشارت المعلومات الأولية لدى الجهات الأمنية، بإن المسلحين هم عناصر ينتمون الى "المليشيا المسلحة" لما يسمى ب"المجلس الأعلى لقيادة الثورة" الذي يرأسه علي سالم البيض، والذي أوكل قيادة هذه المليشيا مؤخراً إلى سفاح حبيل جبر المدعو "علي سيف العبدلي" بدلاً من "طاهر سالم طماح"- وكلاهما مطلوبان للدولة بجرائم قتل عمد عديدة، ونهب ممتلكات، وأعمال تقطع واختطافات. لمزيد من التفاصيل ... انقر هنا ...