في سابقة أولى من نوعها، تستعد مجاميع قبلية مسلحة من ابناء مديرية "الأزارق" ومنطقة "حجر" لاقتحام مدينة الضالع طلباً للثأر من عناصر الحراك الانفصالي في أعقاب استشهاد (2) من ابنائها الجنود وإصابة (4) آخرين برصاص الحراك، الأمر الذي استنفرت المحافظة أجهزتها الأمنية في حدود الساعة الثالثة فجراً خوفاً من إشتعال حرب أهلية تزهق المزيد من الأرواح، وهذه هي المرة الأولى التي تبادر أسر الضحايا من أفراد الأمن والجيش للاقتصاص من عصابات الحراك بنفسها. وافادت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع، نقلاً عن أحد المشائخ: أن هذه الحشود المسلحة ستتوجه أولاً إلى إدارة أمن المحافظة لمطالبتها بأسماء من تشتبه بوقوفهم وراء قتل الضابط الحالمي ومرافقه، وإصابة (4) جنود آخرين عند مفرق الأزارق، وأنهم سيمهلون السلطات الأمنية فرصة "أخيرة" لتسليمهم الجناة أو أسمائهم. وهدد المسلحون أنهم لن يعودوا مناطقهم إلاّ برؤوس القتلة من عناصر الحراك الانفصالي، مشككين بصحة التصريحات الاعلامية التي أدلت بها السلطات الأمنية مساء أمس الجمعة حول إلقاء القبض على عدد من المتورطين بالعملية الارهابية. مصادر أمنية كشفت ل"نبأ نيوز" عن احتياطات أمنية مشددة تم اتخاذها حول إدارة الأمن والسجن تحسباً لأي محاولة لاقتحامهما بقصد الانتقام ممن تم اعتقالهم، كما استعدت عدد من الأطقم للانتشار في المدينة لمنع أي مداهمات من قبل المسلحين لبيوت من عناصر الحراك ممن يشتبهون بضلوعهم بالعملية الارهابية، أو ممن يكونوا قد تم تسريب اسمائهم للقبائل. مصادر محلية بالضالع، أكدت ل"نبأ نيوز" أن قيادات في الحراك الانفصالي بالضالع شوهدت بعد منتصف الليل وهي تفر من المدينة وتلوذ بإحدى المناطق الجبلية، فيما يعتقد أنها قد بلغلها نبأ الحشود القبلية، ونوهت إلى أنه تم إبلاغ السلطات الأمنية عن الوجهة التي سلكتها العناصر الانفصالية الفارة. هذا وكانت عناصر مسلحة من همج الحراك أطلقت مساء الجمعة الرصاص على طقم أمني وسط المدينة واصابت اثنين من افراده بجروح غير خطيرة، كما سمع دوي انفجار في ساعة متأخرة من الليل لم يعرف مصدره.