شهدت مدينة الضالع صباح اليوم الأحد أعمال شغب وتخريب واسعة استمرت زهاء الساعة، وشارك فيها ما يقارب ال(300) شخص ممن لبوا دعوة وجهها أمس السبت صلاح الشنفرة- رئيس ما يسمى ب"هيئة حركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح)". وأفادت مصادر "نبأ نيوز" في مسرح الأحداث: أن المليشيات التخريبية استهلت نشاطها برجم المحال التجارية بالحجارة وتهشيم واجهاتها، وتكسير البسطيات والاعتداء على أصحابها بالهراوات، وتهشيم زجاج عدد من السيارات، وتنفيذ اعتداءات همجية ضد كل من صادفوه في الشوارع من بشر أو حيوان في حالة هستيرية لم تشهد لها الضالع مثيلاً. كما قام المخربون بإلقاء قنبلة يدوية باتجاه طقم عسكري تابع لقوات الأمن المركزي كان مرابطاً أمام فندق "النورس" وسط المدينة، فأودت القنبلة بحياة تاجر من أبناء مدينة تعز، وأصابت أحد أفراد الأمن المركزي بإصابات خطيرة، إلى جانب إصابة أحد المدنيين من أبناء مدينة "الأزارق"، ولم يتأكد بعد فيما إذا كانت القنبلة موجهة بالأصل لاغتيال التاجر كونه من أبناء المحافظات الشمالية، أم كان المستهدف أفراد الأمن. وفي كلا الحالتين فإن الحادث سيزج الشنفرة بمأزق كبير. وقد امتدت هستيريا التخريب الهمجي إلى القيام بقطع الطرق، وإحراق الإطارات في الشوارع، وتكديس الحجارة وسط الطريق العام. الأجهزة الأمنية التي اعتادت الوقوف خارج مناطق التظاهرات لتفادي الاحتكاك بالمتظاهرين، وإسقاط ادعاءاتهم حول قمع التظاهرات السلمية، تدخلت بعد مضي زهاء الساعة، فتقافزت عناصر المليشيات التخريبية أمامها كما مولية الأدبار في لمح بصر. هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن صلاح الشنفرة يتخذ من محلي تجارة الذهب في "جدة"، ومنظمة خيرية في اليمن واجهات لتمرير تمويلات مالية كبيرة تقدمها جمعيات وشخصيات كويتية وسعودية بقصد دعم النشاط الخيري غير أنها تذهب لتمويل أنشطة جماعات تخريبية نفذت عدة عمليات إرهابية ضد مواطنين ومنشآت حكومية وخاصة خلال الفترة السابقة. وعلى صعيد متصل، علمت "نبأ نيوز" أن العميد عبد القادر هلال المكلف من رئيس الجمهورية برئاسة لجنة لحل المشاكل في ردفان عقد ظهر اليوم اجتماعاً في ردفان مع مختلف الأطراف الرسمية وغير الرسمية بردفان، غير أن نتائج الاجتماع لم تتضح حتى ساعة إعداد الخبر. وكانت "نبأ نيوز" قد حصلت على معلومات تؤكد أن هلال مرشح لتولي منصب رفيع في الدولة خلال التعديلات الحكومية المرتقبة، التي يرجح الإعلان عنها منتصف مايو الجاري.