كشف مصدر أمني مسئول ل"نبأ نيوز" أن إجمالي أعداد المعتقلين على ذمة أحداث الشغب والتخريب بلغ (60) شخصاً، مؤكداً أن نصف العدد تقريباً سيتم اطلاق سراحهم في غضون الساعات القليلة القادمة، بعد إستكمال الفحص والتحري حول الذين ليس لديهم أي سوابق تخريب ليتم إطلاقهم. كما أكد المصدر الأمني المسئول إختفاء شلال علي شايع في منطقة "الأزارق"، وقيام النائب صلاح الشنفره بالاستنجاد بقبائل "شمالية" أملاً في السعي لإنقاذه من الاعتقال، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدكتور عبده المعطري إختفى أيضاً، وقطع اتصالاته حتى مع وسائل الاعلام، وكان تصريحه أمس الاول الإثنين ل"نبأ نيوز" هو آخر تصريح له قبل اختفائه. ونفى المصدر نبأ إعتقال حسن باعوم، وقال: أنه هرب إلى إحدى المناطق وأن الأجهزة الأمنية تتعقب أثره. واتهم المصدر وسائل إعلامية- لم يكشف هويتها- بإثارة الفتن، من خلال نشر أخبار كاذبة حول طائرات تقوم بأعمال قصف في الضالع يوم أمس الاول، مبينا أن الامر لا يتعدى عملية فتح لحاجز الصوت قام به أحد الطيارين بعيداً عن مسرح الاحداث، وفي منطقة لا علاقة لها بما يدور من أحداث أمنية.. واستغرب أن يكون لدى الضالع هذا الكم الهائل من العسكريين ومع ذلك صعب عليهم التفريق بين اختراق حاجز الصوت والقصف الجوي. وفي الوقت الذي شهدت الضالع هدوءً واستقراراً طوال يوم أمس الأربعاء، فإن مصادر "نبأ نيوز" تؤكد أن الأجهزة الأمنية تسيطر سيطرة تامة على الأوضاع في "كرش" و"طور الباحة" و"الحبيلين" التي شهدت الأربعاء أعمال شغب وتخريب تم خلالها إقتحام مرافق عامة مختلفة وإحراقها، وكذلك إضرام النيران في عدد من محطات الوقود، وتنفيذ إعتداءات على تجار ومواطنين ومسافرين. وتؤكد المصادر أن محطات البترول والغاز في الضالع توقفت عن العمل، لاسباب أمنية بحتة، بعد قيام المخربين باشعال النيران بعدد من المحطات، وتنفيذ أعمال تقطع على الناقلات المحملة بالمواد البترولية.. كما تشهد بعض أرجاء محافظة الضالع انقطاعاً للتيار الكهربائي، بينها مديرية دمت التي فصلت عنها الكهرباء منذ ظهر يوم الأربعاء وما زالت بلا كهرباء حتى ساعة إعداد هذا الخبر. من جهة أخرى، فقد نشطت في الضالع خلال اليومين الماضيين فرقاً منظمة من الطابور الخامس تقوم ببث الإشاعات بين المواطنين، منها إشاعة حول تنحي مدير أمن محافظة الضالع عن منصبه، وأخرى حول أعمال اعتقالات واسعة، وإشاعة حول طائرات تقذف بأطنان القنابل على المدن وتمسحها من الخارطة، وغيرها من الاشاعات. وفي تصريح خاص ل"نبأ نيوز"، نفت مصادر أمنية مسئولة صحة كل ما تردده فصائل الطابور الخامس من إشاعات، وأكدت "أن الغرض من هذه الشائعات هو زعزعة السكينة العامة، وترويع المواطنين، في إطار حرب نفسية تمارسها بعض القوى السياسية من دعاة الفتنة". وبإستثناء الموقف المعلن لقيادات أحزاب اللقاء المشترك في إدانة إعتقال المخربين، ومطالبة السلطة بإطلاق سراحهم الفوري، معتبراً ما يحدث "نضال سلمي"، فإن الشارع اليمني يسوده إرتياح كبير جداً من قيام الدولة ب"إستعادة" هيبتها وفرض سيادة القانون، وإعتقال المخربين، خاصة بعد أن إمتد التخريب إلى ممتلكات المواطنين الخاصة، وطال عدوانها حتى الكادحين من أصحاب البسطيات والفرشيات، والمسافرين، وتطور أيضاً إلى قيام مجاميع تخريبية مصغرة بالإغارة على مناطق سكنية وفتح النيران على البيوت بصورة عشوائية، والفرار.