خرج صباح اليوم السبت في مدينة الضالع أكثر من مائة شخص من الفئات الشبابية الصغيرة، في محاولة للقيام بأعمال شغب، وصفتها مصادر رسمية بأنها "محاولة جس نبض الجاهزية الامنية". وشرعت هذه المجاميع برجم المحلات التجارية بالحجارة، وغثارة الفوضى إلاّ أن قوات الأمن تدخلت في الحال، وفرقت جموعهم بإطلاق أعيرة نارية إلى الجو بشكل متقطع، وتمكنت من السيطرة على الأوضاع وإعادة السكينة العامة خلال وقت قصير جداً، ودون أي خسائر مادية أو بشرية. وتأتي هذه التظاهرة بناء على توجيهات من قبل قيادات جمعيات المتقاعدين التي غابت عن الساحة تماماً، ولاذت إلى مخابئها، مطلقة على التظاهرة اسم (مظاهرة الغضب). عدد من أبناء مدينة الضالع تساءلوا فيما إذا كان هذا (الغضب) على الباعة المتجولين واصحاب البسطيات والدراجات، خاصة عندما يكون المتظاهرين من صغار السن!! فقد أفاد عدد من أبناء الضالع ل"نبأ نيوز": أن محاولات التخريب أثرت كثيراً على الحياة المعيشية لأصحاب المحلات التجارية، والباعة من أصحاب البسطيات، واصحاب الحرف الصغيرة حيث أنها تسببت في قطع أرزاقهم، مشيرين إلى أن هناك ما يزيد عن (20) ألف نسمة داخل مدينة الضالع وحدها – التي تحدث فيها أعمال الشغب- وأن الكثير منهم يعتمدون على سوق "الصباح" سواء في القات، أو الخضار، أو بيع الحيوانات، أو المحلات التجارية المختلفة، أو سائقي الدراجات الناريةن وأصحاب باصات النقل الداخلي، وهؤلاء جميعاً يتركون محلاتهم وأعمالهم بمجرد وجود أي تجمع أو تظاهرة. واشاروا إلى أن هذا بحد ذاته يؤثر بصورة سلبية على الحياة العامة، ومستوى معيشة الناس في عاصمة المحافظة، إلى درجة أن بعض الاسر باتت تعاني من شظف العيش بدرجة مؤلمة بعد أن كانت "مستورة الحال". جدير بالذكر إن هذه التظاهرات تحضى بتأييد أحزاب اللقاء المشترك في إطار ما تسميه ب"النضال السلمي"، والتي تمنع السلطات من إعتقال أياً من الذين يرتكبون أعمال شغب وتخريب، وتطالب باطلاق سراح جميع من إعتقلتهم على ذمة أحداث سابقة قام فيها من اعتقلتهم السلطات بإحراق عدد كبير من المرافق الحكومية الخدمية، وأعمال تخريب واسعة لممتلكات المواطنين، واعتداءات لا حصر لها.