أكدت الأجهزة الأمنية بمدينة الشحر من محافظة حضرموت اعتقال (15) شخصاً من عناصر الحراك القاعدي، على خلفية أعمال شغب وتخريب واسعة، واعتداءات طالت أفراد الأمن، وسيارات دوريات الشرطة، خلال مسيرة نظمها الحراك أمس الاثنين. وأفادت المصادر: أن مجاميعاً من عناصر الحراك الانفصالي أقدمت خلال مسيرتها في شوارع مدينة الشحر على تنفيذ أعمال شغب وتخريب واسعة، اعتدت خلالها على عدد من المحال أصحاب المحال التجارية، وخربت ممتلكاتهم. وأشارت إلى أن تلك المجاميع هاجمت أيضاً أفراد الأجهزة الأمنية الذين كانوا ينتشرون على بعد مسافة من المسيرة، وانهالوا عليهم رجماً بالحجارة، وأصابوا أحد افراد الأمن بإصابة بالغة، كما اعتدوا على سيارات دوريات الشرطة، وألحقوا بها أضراراً بالغة. وتؤكد المصادر: أن االأجهزة الأمنية اضطرت على خلفية تلك الأعمال إلى حشد قواتها، ومطاردة العناصر التخريبية، واعتقال (15) شخصاً منهم، فيما يجري البحث عن آخرين متورطين في الأحداث. هذا وقد شدت الأجهزة الأمنية في الفترة الأخيرة قبضتها في مختلف المدن اليمنية تجاه من يقومون بأعمال شغب وتخريب، وأن هناك أعداد كبيرة من المعتقلين من عناصر الحراك الانفصالي على ذمة التورط في هذه الأحداث، ويتم احالتهم للنيابات تباعاً. ويأتي هذا التشدد في اجراءات السلطات الأمنية بعد ضغوط شعبية وانتقادات واسعة للتهاون الأمني في إنزال العقاب بحق المخربين، والمعتدين على ممتلكات المواطنين، والذي تسببت أعمالهم شللاً كاملاً في الحياة الاقتصادية للمناطق التي ينشطون فيها– خاصة في الضالع ولحج- حيث لم يعد العاملون في القطاع الخاص بهذه المناطق يحصلون حتى على ربع ما يمكن أن يسدون به رمق عوائلهم، لأنهم يضطرون لإغلاق محلاتهم والفرار من الأسواق حال خروج عناصر الحراك القاعدي، التي لا ترحم تاجراً أو بائعاً متجولاً، وتعتدي على الجميع، وتنهب أيديها كل ما يمكن أن تطوله، وغالباً ما يرافق خروجها اشتباكات مسلحة. في حين أصبحت معظم المدن الجنوبية اليمنية محظورة على النساء منذ ساعات الصباح الأولى وحتى وقت العصر، خوفاً من الأعمال الغوغائية التي تمارسها عناصر الحراك، والتي ما يقارب ال(70%) منهم من الشباب المراهقين الطائشين الذين لا يقدرون مسئولية أفعالهم.