- خاص/ الضالع: أمة الرحمن الرياشي - شهدت مدينة الضالع صباح اليوم الأحد أعمال شغب وتخريب واسعة نفذتها عناصر همجية من الحراك القاعدي، التي لجأت الى إطلاق الرصاص في كل اتجاه من المدينة لشل الحياة فيها، واغراق الطرق بالحجارة، واشعال الاطارات، وتنفيذ اعتداءات اصحاب المحلات التجارية. ونقلت مراسلة "نبأ نيوز" بالضالع: أن نحو مائتي متظاهر من عناصر الحراك خرجوا اليوم الى الشوارع ونفذوا أعمال تخريبية واطلاق النيران من بنادقهم، بعد أن فشلوا في إغلاق المدارس واجبار اداراتها على اخراج الطلاب للمشاركة في التظاهرة، رغم أنهم يؤدون اختبارات نصف العام الدراسي. وأضافت: أن عناصر الحراك المدججة بالسلاح اطلقت الرصاص على السيارات المدنية على الطريق العام وشلت الحركة، حيث شوهدت النساء والأطفال المسافرين وهم ينزلون من السيارات ويركضون الى البيوت القريبة للاحتماء بين سكانها. ورفع المتظاهرون أعلاما تشطيرية، ورددوا شعارات انفصالية وأخرى مذهبية تدعو الى طرد "الزيود" من الجنوب. وقد تدخلت الأجهزة الأمنية لحماية المدنيين واصحاب المتاجر الذين تعرضوا لاطلاق رصاص كثيف على محلاتهم واجبارهم بقوة السلاح على إغلاقها. وقد نجم عن التدخل الامني اصابة رجل أمن بجروح بعد أن طالته الحجارة التي رشقوا بها سيارات الامن، وكذلك اصابة (رأفت عبد الله الجعدي) أحد المشاركين في تظاهرة الحراك برصاص الأمن.. وأكدت المراسلة ان المصاب هو من أبناء "جحاف" وليس المدينة، مبينة أن الحراك يضطر للاستعانة بابناء القرى لرفض ابناء المدينة المشاركة في التظاهرت الانفصالية. ووزع الانفصاليون منشورات تدعو الى الاضراب العام يوم غد الاثنين، والعصيان بقوة السلاح، وقالوا أن الاضراب يشمل حركة السيارات والدراجات وبيع القات وجميع المحال التجارية والمدارس- رغم وجود اختبارات- وكذا الوظائف الحكومية، وإنه سيبدأ من السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا. وهدد المنشور كل جنوبي لا يتعاطى ايجابيا مع هذه التوجيهات بالويل والثبور وعظائم الامور، وقال ان ما ورد ملزم للجميع دون استثناء.. وستقوم عناصر الحراك المسلحة باطلاق الرصاص على أي شخص يتوجه لعمله، على غرار ما حدث يوم 13 يناير ذكرى أكبر مجزرة في تاريخ البشرية ارتكبها علي سالم البيض ونفس عناصر الحراك وأبادوا خلال اسبوع واحد أكثر من عشرة الاف جنوبي. وعلى صعيد متصل أفادت مراسلة "نبأ نيوز" أن أكثر من 30 عنصراً من همج الحراك الانفصالي في محافظة لحج قاموا أمس بإحراق الإطارات وقطع الخط العام (صنعاءعدن) بمنطقة "الحسين" بعد عمليات اعتداءات واسعة المحلات التجارية حيث قاموا برشقها بالحجارة، ونهب بائعي القات، والاعتداء الجسدي عليهم رغم أنهم جنوبيون معيدين لذاكرة الجنوب ما كان يمارسه نظام البيض بحق الجنوبيين من قتل وسحل واعدامات في الساحات العامة وتأميم لممتلكات المواطنين، وهتك أعراضهم وزج شبابهم بالزنزانات وأوسع ابادة للعلماء وائمة المساجد تحت شعار (الدين أفيون الشعوب) الذي أول من أطلقه كان "كارل ماركس". كما قامت مجموعة من همج الحراك الانفصالي بالتنكر بملابس عسكرية ووضع نقطة في الجولة الشمالية لمدينة الحبيلين على خط صنعاءعدن، وتفتيش المواطنين، ونهب ما بحوزتهم من مبالغ مالية وممتلكات، إضافة إلى نهب هواتفهم النقالة، وإطلاق النار على سيارة دينا وعلى أطقم الأمن مما أدى إلى إصابة احد الأفراد بشظية في الرأس. هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن عناصر الهمج صعدت من أعمالها المسلحة بحق أبناء الجنوب، وأنها منذ أيام تعيث في الارض فساداً، وتمارس أعمالاً وحشية لم يشهد لها اليمن مثيلاً إلاّ في عهد الحكم الماركسي للجنوب، الذي تم تصنيفه دولياً في قائمة الدول الراعية للارهاب، وفرضت عليه جامعة الدول العربية مقاطعة كاملة لم يتم رفعها الا بعد توسط الرئيس علي عبد الله صالح من أجل التمهيد للوحدة بين الشطرين. .