شهدت مدينة عدن منذ مساء أمس الجمعة وحتى بعد منتصف الليل أوسع عمليات نهب وتخريب وإحراق لمبانيها، وإطلاق رصاص كثيف وعمليات تسليب، نفذتها عصابات مسلحة كبيرة من همج الحراك الانفصالي، والتي تؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن الغالبية العظمى منهم تسللوا إلى مدينة عدن من محافظتي لحج والضالع. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" أن مناطق "خور مكسر" و"المنصورة" و"الشيخ عثمان" و"العريش" شهدت أعمال شغب وتخريب لم تعهد لها مثيلاً، حيث قام عشرات المسلحين من همج الحراك بالهجوم على مبنى الشرطة القديم في الشيخ عثمان- والذي يعد من أهم معالم عدن التاريخية الآثرية- وقاموا بإحراقه بالكامل، وإحراق مبنى الإدارة المحلية المجاور له، وشنوا هجوماً مسلحاً على مركز للشرطة وفشلوا في اقتحامه، ثم انطلقوا إلى الشوارع وكسروا عشرات المحلات التجارية ونهبوا محتوياتها، وأضرموا النيران بمتجرين، وحطموا كل ما وقع تحت أيديهم من يافطات دعائية، وعلامات مرورية، والإشارات الضوئية، وكسروا الأشجار في الجزرة الوسطية. كما انتقلت مجاميع الحراك إلى مناطق المنصورةوالعريش وخور مكسر التي شهدت هي الأخرى أعمال شغب وتخريب ونهب لمحلات المواطنين غير أن الأضرار كانت أقل من غيرها إثر تدخل الأجهزة الأمنية التي قامت بإلقاء القبض على (13) شخصاً منهم، تبين أن (11) شخصاً منهم من أبناء محافظتي الضالع ولحج التي دأبت المليشيات الماركسية منذ ما قبل الوحدة على استخدامهم للقتل والتخريب في عدن، التي تعد الغالبية العظمى من سكانها من الطبقة المتحضرة. وأفادت المصادر أنه وخلال المواجهات المسلحة بين الأجهزة الأمنية وعصابات الحراك المسلحة سقط عدد من الجرحى، وسط أنباء عن وفاة اثنين منهم.