صعدت قطعان الهمج في عدد من المناطق الجنوبية اعتداءاتها الوحشية، في حالة هيجان هستيري غير مسبوق.. فبعد الهجوم المسلح الذي شنته مساء أمس الثلاثاء على مركز شرطة الضالع، قام قطيع من همج الحراك فجر اليوم الأربعاء بشن اعتداء مسلح على قلاب تابع للقوات المسلحة، أسفر عن إصابة سائقه ومرافقه. وأفادت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن قطيعاً مسلحاً من همج الحراك قام بعد فجر اليوم بالتقطع للمركبات المارة على طريق الضالع – عدن، وأنه وعند مرور قلاب عسكري باشر المسلحون بإطلاق وابل من الرصاص على القلاب ، فأصابوا سائقه ومرافقه إصابات مباشرة، واستولوا على القلاب. وتابعت المصادر: ثم قامت عناصر الهمج بتفريغ كميات من الديزل من خزان القلاب وصبها في كابينة السائق وفوق الحمولة، واشعال النيران بالقلاب وحمولته، والذي تحول في غضون وقت قصير إلى كتلة حديد متفحم، ثم لاذ قطيع الهمج بالفرار قبل وصول الأجهزة الأمنية. ونوهت المصادر إلى أن السلطات الأمنية بالمحافظة نفذت صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات لعدد كبير من همج الحراك في الضالع، على خلفية تورطهم بشن هجوم إرهابي على مركز شرطة نجدة الضالع في حدود الساعة العاشرة من مساء أمس الثلاثاء. وكشفت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع أن الرؤوس المدبرة للعمليات الارهابية التي تشهدها الضالع هم ليسوا من أبناء الضالع، وإنما هم قيادات في حراك ردفان، وأنهم يسعون لنقل أعمال الشغب والتخريب من لحج الى الضالع، نظراً لتراجع نشاط حراك الضالع في الآونة الأخيرة على إثر خلافاته مع علي سالم البيض، ورفضه الانضواء تحت مظلته. ونوهت المصادر: إلى أن البيض الذي يكاد أنصاره ينحصرون داخل بعض مناطق محافظة لحج، يسعى من مد العمليات إلى الضالع لإظهار أنه صاحب نفوذ مؤثر في جميع أرجاء الجنوب، في الوقت الذي يعتبر اللقاء المشترك هو "الدينمو" للغالبية العظمى من مكونات الحراك الانفصالي، ويشغل المنتمين لأحزابه من هذه المكونات ما يزيد عن 75% من إجمالي عناصرها، الأمر الذي يمنحه القدرة على تحريكها وقتما شاء.. وتلك الحقيقة هي التي يحاول "البيض" التغطية عليها بقطعان الهمج المسلحين، الذين ينفذون عملياتهم الارهابية حال الانتهاء من جلسات "السُكر" الليلية- التي تعتبر منطقة "العسكرية" في لحج- مركز نفوذ البيض- أهم معاقل تجارة الخمور على مستوى الجمهورية.. وهو ما تنبهت إليه السلطات المحلية مؤخراً، وأمست تضع الأجهزة الأمنية في حالة حذر قصوى في الفترات التي تتوقع فيها انتهاء قطعان الهمج من جلسات معاقرة الخمور.