شنت مليشيات الحراك الانفصالي المسلحة اليوم الاثنين سلسلة هجمات بالقنابل اليدوية استهدفت عدداً من مراكز الشرطة بمحافظة عدن، في إطار ما تؤكده مصادر جنوبية ل"نبأ نيوز" خطة متكاملة أقرها الحراك لإفراغ الجنوب أمنياً وسيجري تعميمها غداً على مختلف المحافظات الجنوبية. وبحسب مصادر "نبأ نيوز" في عدن، فقد قامت عناصر الحراك بمهاجمة مركز شرطة الشيخ عثمان بقنابل يدوية ألقيت عليه من السور الخلفي، وكذلك هوجم مركز شرطة المنصورة بزجاجات "مليتوف" حارقة، فيما فشلت محاولة ثالثة لإلقاء قنابل على مركز أمني بالمعلا، مؤكدة أن الهجمات أسفرت عن جرح ثلاثة أفراد شرطة. وتأتي هذه الهجمات بعد يوم واحد من اقتحام مركز شرطة دار سعد ونهب محتوياته وإحراق مكاتبه وطقمين وعدداً من السيارات المحتجزة داخل حوش المركز.. في نفس الوقت الذي وجهت قيادات الحراك في أبين والضالع دعوات لعناصرها بمهاجمة مراكز الشرطة. مصادر أمنية قالت ل"نبأ نيوز" أن من وصفتهم ب"المخربين" يسعون لإحداث فراغ أمني في المحافظات الجنوبية من خلال تركيز هجماتهم على مراكز الشرطة، وذلك لجر تلك المحافظات إلى الفوضى الخلاقة، بما يتيح لهم العبث والتحكم بإرادة الشارع تحت تهديد السلاح. وحذرت المصادر: أن تلك المحاولات لن يجن منها "المخربون" شيئاً، وإنما ستستغلها خلايا القاعدة- خاصة أنها متواجدة في أبين وشبوة والمكلا- حيث هي من سيتولى المبادرة للانقضاض على كل شيء وجر الجنوب إلى دوامة عنف وإراقة دماء.. وأشارت إلى أن العناصر التخريبية تتصرف بتهور شديد ودون تفكير بالعواقب الوخيمة على أبناء الجنوب أنفسهم التي يمكن أن تترتب عن أي فراغ أمني. هذا وتشهد عدد من المناطق الجنوبية منذ عدة أيام تصعيداً كبيراً للعنف وأعمال الشغب والتخريب، تزامن مع تنامي أنشطة القاعدة الإرهابية التي باتت تنفذ عمليات دموية بصورة يومية، وسط قلق رسمي كبير من توغلها بين أوساط شباب الاعتصامات، سواء بقصد التخفي أم الاستقطاب أم الاستهداف.