بدأت الملحقية الثقافية السعودية في اليمن إنهاء إجراءات عودة 681 طالبا وطالبة من المبتعثين لجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء بعد أن تلقت توجيها بإيقاف الدراسة إلى إشعار آخر. وأنقلت "الوطن" عن الملحق الثقافي عبد الرحمن بن سعد الحسينان أن الإجراء يأتي للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات من تبعات الأحداث الدائرة في اليمن، مشيرا إلى أن عودة الطلاب إلى هناك مرهونة باستقرار الأوضاع الأمنية. إلى ذلك، حذر سفير المملكة في اليمن علي الحمدان من سفر السعوديين إلى الجمهورية اليمنية، قائلا إنه يمكن سفر المضطرين عبر "منفذ الطوال" والذي يعد من الطرق الآمنة وصولا للمحافظات اليمنية، ونافيا تلقي السفارة أية بلاغات حول تعرض سعوديين في الأراضي اليمنية لأي أذى. ويشير التقرير الإحصائي للملحقية أن عدد الطلاب والطالبات والمعلمين والدبلوماسيين السعوديين الذين يواصلون دراستهم أو يعملون ويدرسون في اليمن يبلغ 816 منهم 681 طالباً وطالبة مبتعثين و47 دبلوماسياً يواصلون دراستهم في الفترة المسائية دون التعارض مع أعمالهم، و45 معلماً يواصلون دراساتهم العليا. وعدد المعلمين السعوديين الموفدين من وزارة التربية والتعليم للتدريس في اليمن يبلغ 200 معلم، يعملون في محافظات صنعاء وتعز والحديدة وعدن وإب. من جهة أخرى، عاد إلى السعودية حوالي 200 من الطلاب السعوديين الدارسين في جامعات البحرين، وذلك ضمن خطة إجلاء تقوم بها السفارة السعودية في المنامة على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البحرين. ووفقا للسلطات السعودية فإن عمليات الإجلاء جاء بناء على قرار أصدره الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية في السعودية لإجلاء كافة الطلاب السعوديين في مملكة البحرين والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم أكثر من 350 طالبا. يذكر أن قوات سعودية وإماراتية كانت قد وصلت إلى البحرين في إطار قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي بناء على طلب حكومة المنامة للمشاركة في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد. غير أن ذلك التدخل قوبل بردود فعل غاضبة من المعارضة البحرينية التي وصفته ب"الاحتلال الخليجي"، ونددت به بتظاهرة شارك فيها آلاف المعارضين، فيما صدرت بيانات دولية عن دول الثمان، والأمين العام للأمم المتحدة، والخارجية الامريكية أعربت جميعها عن قلقها من تدخل قوات درع الجزيرة، وحثت على تغليب لغة الحوار، وتأكيد دعمها للمطالب اللحقوقية للشعب البحريني.
وفي ضوء تلك ردود الافعال، تتخوف السلطات السعوديه من تعرض طلابها لدى البحرين لاعتداءات من بعض الغاضبين، فآثرت إجلائهم.