أفاد شهود عيان ان صدامات وقعت الجمعة بين متظاهرين ينادون بالحرية والاصلاح و يدعمون اهالي مدينة درعا، وقوات امنية في العاصمة دمشق وعدة مدن و بلدات سورية، ادت الى مقتل وجرح العشرات، في حين خرجت مظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد. وقال شهود ليونايتد برس انترناشونال ان اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في بلدة الصنمين، التي تبعد 40 كيلومتراً جنوبدمشق، ادت الى مقتل 15 شخصاً وجرح 40 آخرين. ولم يتسن التأكد من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة او رسمية. وقال شاهد أن متظاهرين، كانوا يهتفون "حرية حرية"، و"بالروح نفديك يا درعا"، أقدموا على حرق مبنى الفرقة الحزبية والمخفر في الصنمين أثناء تشييع عدد من قتلى البلدة سقطوا يوم الأربعاء الماضي أثناء توجههم إلى مدينة درعا لفك الحصار عنها. واضاف ان قوات الأمن اصطدموا مع المتظاهرين وردوا باطلاق النار، ما أدى إلى مقتل 15 و جرح 40. وفي بلدة المعضمية، غرب العاصمة دمشق، انتشر بين 500 و700 عنصر من قوات الأمن في وجه المتظاهرين الذين قدر عددهم ب3 آلاف، ورشقوا بالحجارة قوات الأمن التي ردت عليهم بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع. وقال شاهد ليونايتد برس انترناشونال إن الاشتباكات أدت إلى جرح 15 شخصاً، شُوهدوا وهم "يقتادون إلى سيارات الأمن لاعتقالهم". واضاف الشاهد انه رأى رجلاً في حوالي الستين من العمر ممداً على الأرض. وقال احد المتظاهرين "نحن نريد إصلاحات حقيقية وفورية ولم نعد نقبل بلغة سوف سوف هذه السين استمرت سنوات". كان حوالي ألفي شخص تجمعوا في المعضمية عقب صلاة الجمعة وقاموا بتكسير حافلة حكومية وسيارة للقوات الامنية ، ورشقوا مبنى البلدية بالحجارة، وهم يهتفون "سلمية سلمية" و"حرية حرية" و"الحرية لأهل درعا". وانسحبت بداية قوات الأمن التي قدمت إلى المكان لعدم الاشتباك مع المتظاهرين، الا ان اعدادا كبيرة منهم عادت لاحقا واصطدمت مع المتظاهرين. وشهدت مدينة درعا، جنوبسوريا، خروج تظاهرة شاركت فيها عشرات الالاف، مرددين شعارات تطالب بالحرية والإصلاح ومكافحة الفساد. وانتقد احد المشاركين في التظاهرة تعامل قوات الامن معهم، وقال "هناك أخبار تقول ان حوالي مئة شخص قتلوا وأصيب المئات. هؤلاء سقطوا لأننا طالبنا بتغيير المحافظ ". وانطلقت مظاهرات في العاصمة دمشق، بينها مؤيد للرئيس السوري و اخرى معارضة. فقد خرج حوالي 1000 شخص من ساحة المسكية قرب الجامع الأموي، مرددين "بالروح بالدم نفديك يا بشار" و"الله سورية بشار وبس"، بينما انطلقت مسيرة أخرى من جامع زيد بن ثابت القريب من الجامع الأموي هتفوا متظاهرون فيها "بالروح بالدم نفديك يا درعا ... الله سورية حرية وبس ". وقال شاهد انه تم اطلاق دعوات للاعتصام في الجامع الاموي واحياء الليل فيه. و نقل شهود عيان ان عناصر امنية دخلت الى مسجد المحطة في بلدة الزبداني، 50 كم شمال غرب العاصمة دمشق، "بينما سمعت أصوات تردد هتافات من داخل المسجد". كما خرجت مظاهرات في كل من مدينة دوما والتل وكذلك الرقة وحماه، وهي مظاهرات مؤيدة للرئيس الأسد. في مدينة حمص، 160 كلم شمال شرق دمشق، نشب اشتباك بين متظاهرين مؤيدين للأسد، وآخرين مطالبين بالحرية وتأييد لمحافظة درعا. وقال شهود عيان إن حوالي خمسة آلاف شخص خرجوا في مسيرة تأييد للأسد وهم يهتفون "الله سورية بشار وبس"، بينما ردد حوالي الف متظاهر شعارات مطالبة بالحرية وتغيير المحافظ الذين يتهمونة بالفساد ومناصرة مدينة درعا. وافاد الشهود عن وقوع قتلى وجرحى في اشتباكات حمص، الا انه لم يتم تحديد العدد بعد. وفي حلب، شمال سوريا، خرج المئات من الجامع الكبير "الاموي" وهم يرددون شعارات مطالبة بالحرية ومناصرة مدينة درعا. كما قال شهود ان مظاهرات انطلقت في كل من مدينة القامشلي ودير الزور، حيث افيد عن اعتقال عدد من المتظاهرين. "يو بي اي"