أكد أمين عام المجلس الاعلى لتنمية الصادرات في اليمن نعمان محمد الملصي ان اليمن تكثف جهودها حاليا للاستفادة من برنامج النظام المعمم للمزايا GSP والمزايا التفضيلية والمساعدات الفنية التي يقدمها الاتحاد الاوروبي لصادرات الدول الاقل نموا الى الاسواق الاوروبية والتي تشمل حزمة من التسهيلات والاعفاءات الجمركية. وقال الملصي: ان المجلس الاعلى لتنمية الصادرات ووزارة الصناعة والتجارة قاما وبالتنسيق مع مكتب المفوضية الاوروبية بصنعاء بعقد سلسلة من ورش العمل واللقاءات التشاورية لتعريف المصدرين اليمنيين بمزايا برنامج النظام المعمم للمزايا وما يقدمه من مساعدات فنية في اطارة تعزيز القدرة التنافسية للصادرات اليمنية في الاسواق الاخرى خاصة الاسواق الاوروبية. واشار امين المجلس الاعلى لتنمية الصادرات الى ما تمتلكة اليمن من قدرات تصديرية تشمل المنتجات الزراعية والسمكية والصناعات الاستخراجية الى جانب محاصيل نقدية اخرى كالقطن والبن والعسل. ونوه الملصي الى وجود 350 نوعا من الاسماك في البحار اليمنية لا يستغل منها اكثر من 60 نوعا بالاضافة الى الثروة الهائلة في مجال حجارة البناء والزينة. وتطرق المصدر في سياق الحديث الى ان اليمن عملت خلال السنوات الخمس الماضية على رفع حجم الصادارت غير النفطية من خلال تنفيذ برامج وآليات لتشجيع الصادرات. وتم ذلك من خلال تقديم اعفاءات ضريبية وجمركية للمشروعات الاستثمارية التي تخصص انتاجها للتصدير، مما ساهم في رفع حجم الصادرات غير النفطية بشكل ملحوظ. وقد ارتفعت صادرات اليمن الخضر والفاكهة وارتفع حجم صادرات الاسماك من 47.5 الف طن بقيمة 69 مليون دولار عام 2001 الى 74 الف طن بقسمة 220 مليون دولار عام 2005. كما ارتفع حجم الصادرات الصناعية الى 30 مليار ريال العام الماضي مقارنة مع 7 مليار ريال عام 2001. واكد الملصي ان النمو المتسارع في حجم الصادارت يعكس القدرة الانتاجية والتصديرية الكامنة في هذه القطاعات. وخلص الامين العام الى ان البرامج التي يجري تنفيذها حاليا مع المفوضية الاوروبية تركز على الجوانب المتعلقة ببناء القدرات التصديرية للشركات المتوسطة والصغيرة ورفع درجة وعي القائمين عليها بالمواصفات والمقاييس المطلوبة في دول الاتحاد الاوروبي خاصة بعد قرار الاتحاد الاوروبي الاخير برفع الحظر عن صادرات اليمن الاسماك. يشار الى ان صادرات اليمن غير النفطية لا تزيد عن 8 بالمائة من اجمالى حجم صادرات البلاد فيما تشكل الصادرات النفطية 92 بالمائة. ش. أ