شهدت مدينة صعدة اليوم الاثنين كبرى تظاهراتها الاحتجاجية التي شارك فيها مئات الآلاف في من أبناء صعدة الذين قدموا إلى مركز المدينة من مختلف مديرياتها وقراها وضواحيها، مطالبين بإسقاط النظام، ومعلنين رفضهم لكل المبادرات والحوارات التي قدمها النظام، معتبرين ذلك "محاولة للالتفاف على الثورة وتمييعها". وقد جابت المسيرة السلمية شوارع (مدينة صعدة)، ورفع المتظاهرون فيها اللافتات التي تطالب النظام بالرحيل الفوري، وتندد بالمجازر التي تم ارتكابها بحق المعتصمين سلمياً في محافظات الجمهورية، مطالبين القوى السياسية بوقف الحوارات "الهزلية" التي يقوم بها البعض، كما اعتبرت تلك الحوارات "خطأ تاريخي فادح يعطي النظام فسحة من الوقت وعلى حساب الثورة الشعبية". وأعلن المتظاهرون في بيانهم التضامن المستمر مع كل الأحرار في الوطن سواء كانوا من الجيش أو من القيادات السياسية والذين انضموا إلى خيار الشعب في مطالبه السلمية. وقد حضر المظاهرة العديد من القوات المسلحة وأعضاء السلطة المحلية في المحافظة وأكدوا وقوفهم مع الثورة الشعبية واحترامهم لخيار الشعب اليمني ليقرر مصيره ويختار مستقبلة.