خرج صباح اليوم الاثنين مئات الآلاف من أبناء صعده الذين توافدوا من مختلف مديرياتها وقراها وضواحيها للتأكيد على مطلبهم بضرورة إسقاط نظام صالح . وأعلن المتظاهرون الذين تجمعوا وسط مدينة صعدة رفضهم لكل المبادرات والحوارات التي يحاول النظام من خلالها الالتفاف على الثورة وتمييعها . وقد جابت المسيرة السلمية شوارع (مدينة صعدة) ورفع المتظاهرون فيها اللافتات التي تطالب النظام بالرحيل الفوري ، وتندد بالمجازر التي يرتكبها النظام بحق المعتصمين سلمياً في محافظات الجمهورية . وطالب المتظاهرون القوى السياسية بوقف الحوارات مع النظام والتي قالوا أنها تعطي له فسحة من الوقت وعلى حساب الثورة الشعبية، معتبرين الاستمرار في الحوار مع نظام لايحترم الحوارات والاتفاقات خطأً تاريخي فادح . وأعلن المتظاهرون في بيانهم التضامن المستمر مع كل الأحرار في الوطن سواء كانوا من الجيش أو من القيادات السياسية والذين انضموا إلى خيار الشعب في مطالبه السلمية . وقد حضر المظاهرة العديد من أفراد وضباط القوات المسلحة وأعضاء السلطة المحلية في المحافظة ، وأكدوا وقوفهم مع الثورة الشعبية واحترامهم لخيار الشعب اليمني ليقرر مصيره ويختار مستقبلة بنفسه . من جهة أخرى يواصل شباب محافظة حجة اعتصامهم منذ شهر اعتصامهم في جلد وصبر معلنين بأنهم لن يبرحوا ساحة الحرية في "حورة "حتى يتحرر الشعب من سلطة الظلم والفساد ويرحل رموزها ، كما استهجنوا ما جاء في كلمة الرئيس صالح بأمس من تناقض ومحاولات لإدخال البلاد في أزمات جديدة ، مجددين مطالبهم له بالرحيل وليس سواه . ويتدفق يوميا الآلاف من أبناء حجة من مختلف المديريات والمناطق على ساحة الحرية مؤكدين تضامنهم مع المعتصمين وتأييدهم الكامل لمطالبهم برحيل نظام صالح . وقال رئيس دائرة الإعلام والثقافة للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة الدكتور عبدالله حيدر بأن من ينتقص من ثورة الشباب أو يتهمها بالعمالة أو الخيانة – في إشاره لخطاب صالح - يصغر كل يوم أمام الوطن والشعب اليمني العظيم ، بل يصبح مهاناً ذليلا وسيحاكمه التاريخ على انحيازه للظلم والاستبداد ورموزهما. وحث حيدر المعتصمين على الصمود والاستمرار ، مؤكدا بأن النصر بات قريبا ، وأن أوراق الحاكم تستنفد يوميا ولم يعد أمامه سوى الرحيل .