نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا عن العملية العسكرية في ليبيا تحت عنوان واشنطن تسحب قواتها من منطقة حظر الطيران على ليبيا. وتقول الصحيفة إن واشنطن بدات في سحب طائراتها وسفنها المشاركة في العملية العسكرية لفرض منطقة حظر الطيران على ليبيا وذلك مع وصول المعارك بين قوات القذافي وقوات المعارضة إلى طريق مسدود. وتعكس هذه الخطوة حالة الشك بين مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن قدرات وطبيعة عمل المعارضة الليبية. وذكرت الصحيفة أنواع الطائرات التي تم الإعلان عن سحبها ومعظمها طائرات ذات طبيعة هجومية من طراز ثاندربولت التي كانت تستخدم لتأثيرها المدمر ضد دروع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. واما صحيفة الغارديان البريطانية فقد قالت أن الولاياتالمتحدة بدأت سحب معداتها العسكرية من طائرات مقاتلة وسفن حربية لإطلاق صواريخ عابرة للقارات والغواصات المشاركة في تأمين منطقة حظر الطيران فوق ليبيا، في وقت ينزلق فيه الصراع بين الطرفين المتنازعين في ليبيا إلى حالة من الجمود، والخطوة التي أعلنها مسؤولون عسكريون أمريكيون بارزون تأتي وسط تزايد الشكوك بين أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول قدرات وطبيعة ممثلي المعارضة الليبية. ومن بين الطائرات العسكرية التي جرى سحبها قاذفات من طراز "ثندربولت A-10" و AC-130" الهجومية التي سددت ضربات جوية مروعة ضد المدرعات التابعة لمعمر القذافي.. والسفن الحربية الأمريكية المشاركة في الحملة قد تقلص بالفعل إلى تسع مقارنة ب11 عند انطلاق العملية العسكرية، ومن المتوقع أن يتواصل تراجع أعدادها خلال الأيام القليلة المقبلة. وساهمت الولاياتالمتحدة ب90 طائرة حربية للحملة العسكرية ضد ليبيا، وسيترك انسحابها قوات التحالف ب143 طائرة، من بينها 17 مقاتلة بريطانية و33 فرنسية. ويأتي انكماش الدور العسكري الأمريكي وسط أدلة على خلافات حادة حول تكتيكات الائتلاف، حيث يعتقد أن فرنسا مازالت تدفع للمزيد من التصعيد العسكري.