أفادت معلومات من مصادر وثيقة الصلة أن شخصيات يمنية لها علاقة وطيدة بالشيخ أسامه بن لادن أجرت سلسلة اتصالات ومباحثات فيما بينها حول إمكانية نقل جثمان الشيخ/ أسامه بن لادن لغرض دفنه في الأراضي اليمنية قبل اتخاذ الحكومة الأمريكية قرارها برمي جثمانه في بحر العرب. وفيما لم تكشف المصادر عن هوية تلك الشخصيات واكتفت بوصفها بأنها شخصيات "متنفذة واسعة العلاقات"، غير أن ذلك جاء متزامناً مع الفعاليات المكثفة التي شهدتها اليمن بعد ساعات قليلة من نبأ الاعلان عن مصرع بن لادن بقليل على أيدي وحدة مكافحة الإرهاب الأمريكية، الذي وقع كالصاعقة على عناصر تنظيم القاعدة والمناصرين لهم في مختلف دول العالم. حيث شهدت اليمن ث(8) مجالس تأبين على الأقل في كل من ساحتة "التغيير" بصنعاء وجامعة الايمان ومدينة "خمر" وساحة "الحرية" بتعز، و"آل الشبواني" بمأرب، و"زنجبار" بأبين، و"العوالق" من محافظة شبوة، و"حي السعادة" بعدن.. فيما أقيمت الخطب المنبرية والندوات وأغرقت ساحات الاعتصامات بصور أسامة بن لادن، وبما اثار قلق العديد من القوى المؤتلفة في الاعتصامات التي وجهت دعوات للحد من رفع صور بن لادن والتوقف عن الفعاليات والأنشطة العزائية بوفاته.