أكدت مصادر "نبأ نيوز" بتعز أن الجماعات السلفية في اليمن تداعت إلى مؤتمر "طاريء" ستشهده مدينة تعز اليوم الخميس وذلك لبحث التداعيات السياسية والتنظيمية لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وفي إطار تطور جديد على طريق إعلان "الخلافة الاسلامية" في اليمن. وأفادت المصادر: أن المؤتمر الذي تموله المملكة العربية السعودية ستشارك فيه آلاف الشخصيات من قادة وائمة ورؤساء مراكز ومؤسسات التيار السلفي في اليمن، ورموز دينية سعودية (كضيوف)، وشخصيات ممثلة للجماعات "الجهادية" في اليمن والجزيرة، وسيترأس جلساته الشيخ عبد المجيد الزنداني- رئيس جامعة الإيمان- طبقاً لما نقلته مصادر مقربة من الشيخ عبد العزيز الدبعي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الطاريء. وبحسب المصادر فإن المؤتمر الطاريء سيقف على التداعيات السياسية والتنظيمية لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، ويتم خلاله أيضاً تحديد ملامح المرحلة القادمة وتزكية قيادات جديدة لتنظيم القاعدة، وسط تأكيدات برفض الجماعات السلفية اليمنية لخلافة الدكتور أيمن الظواهري على قيادة القاعدة، وبما يرجح تكهنات سابقة بانشقاق تنظيم القاعدة وتبلور تكتل جديد يقوده الشيخ عبد المجيد الزنداني. وتوقعت مصادر "نبأ نيوز" المقربة من قيادات سلفية رفيعة أن يتم اليوم إعلان تكوين سلفي جديد "موحد" يضم مختلف الفصائل اليمنية، في إطار سعي الجماعات السلفية لاستغلال الفوضى التي تمر بها الساحة اليمنية، والانقضاض على مؤسسات الحكم، تمهيداً لإعلان الخلافة الاسلامية في اليمن، والتي سبق للشيخ عبد المجيد الزنداني أن بشر بها الشباب المعتصمين في ساحات التغيير. ويرى مراقبون أن قوى المعارضة اليمنية تتجه نحو ترسيخ العصبيات المذهبية العنصرية في ظل المسميات "المذهبية" التي بدأت تتخذها التحالفات الانقلابية على النظام، خصوصاً مع سيطرة الاسلام السياسي للسلفيين على ساحات الاعتصامات في مختلف المحافظات، والتحامه مع الجناح العسكري الذي يقوده اللواء علي محسن الأحمر- أكبر القوى المتورطة بدعم التنظيمات "الجهادية" وتصدير خلايا القاعدة السعودية الى اليمن.