تظاهر مئات من الشيعة والصوفية أمام السفارة السعودية بالقاهرة احتجاجاً على ما وصفوه ب "الممارسات السلفية ذات التمويل الوهابى داخل مصر"، كما نددوا بموقف السعودية من الثورات العربية فى اليمن وسوريا والبحرين وتونس. وطالب المتظاهرون بوقف التدخل السعودى فى الشأن المصرى عبر دعم التيار السلفى المسبب للفتنة الطائفية والضغط من أجل عدم محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، كما دعوا الى الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين المصريين فى السجون السعودية. ويمثل المتظاهرون قوى صوفية وشيعية، منها "جبهة التصدى للمخططات السعودية" و"المجلس الأعلى لرعاية شئون أل البيت" و"الجبهة الشعبية لتحرير إيلات" و "حركة أشراف بلا حدود" و"مركز الأمام لحقوق الانسان" وعدد من مشايخ الطرق الصوفية بالإضافة إلى تواجد عدد من الأقباط المعتصمين امام ماسبيرو. واستعان المعتصمون- بحسب الوفد المصرية- بشاشة عرض ما اعتبروه انتهاكات تمارسها السعودية فى البحرينواليمن وضد السعوديين المطالبين بالحريات، كما استخدموا "دى جى" لإذاعة أغان وطنية ومقاطع من خطب مبارك قبل تنحيه. من جانبه قال محمد الدرينى – رئيس المجلس الأعلى لشئون أل البيت- " لبوابة الوفد": إن التيار الوهابى السعودى مسئول عن أحداث الفتنة الطائفية فى امبابة، مطالباً بعودة أموال مبارك من البنوك السعودية. وأضاف أن "السلفية الوهابية تحاول بممارستها الأخيرة ضد الاقباط وأد مكتسبات ثورة 25 يناير". وحذر السيد الطاهر الهاشمى – الأمين العام لمشيخة الطرق الهاشمية- من المحاولات السلفية لضرب الثورة موضحا دعم السعودية للنظام البائد، وقال: "الوهابية يد من أيادى أمن الدولة التى تحاول بها القضاء على الثورة". وأكد جورج إسحاق –القيادى بحركة كفاية- حرص ثورة25 ينايرعلى العلاقات بين الشعبين المصرى والسعودى، محذرا فى نفس الوقت السلطات السعودية من التدخل فى الشأن المصرى قائلا: "لسنا بيروت أو البحرين او اليمن ولن نصمت أمام ضربكم للوحدة الوطنية.