أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية السبت21/5/2011 أنها اعتقلت 30 شخصاً في إطار كشف وتفكيك شبكة يعتقد أن أعضاءها يتجسسون لصالح الولاياتالمتحدة. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إنه وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "نتيجة للعمل الكبير الذي قام به مسؤولو المخابرات الإيرانية في مجالي التجسس والتجسس المضاد، أمكن كشف وتفكيك شبكة كبيرة ومعقدة للتجسس والتخريب لصالح أمريكا". وأضاف التلفزيون الإيراني أن "مجموعة منتقاة من رجال وزارة الاستخبارات، وفي إطار جهودهم في مواجهة عناصر من سي آي إيه (المخابرات المركزية الأمريكية) تمكنوا من القبض على 30 من الجواسيس ذوي الصلة بأمريكا بعد عمليات كبيرة من التجسس والتجسس المضاد". وذكرت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء أن المشتبه بهم نقلوا معلومات إلى مسؤولين أمريكيين في سفارات وقنصليات في دول ثالثة ومنها ماليزيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وقالت الوكالة إن إيران حددت 42 مسؤولاً بالمخابرات الأمريكية في هذه الدول قائلة "إنهم شاركوا في جمع معلومات بخصوص مجالات الطاقة النووية والدفاع الجوي والتكنولوجيا الحيوية الإيرانية" إضافة إلى مجالات أخرى". يشار إلى أن الإعدام عقوبة التجسس في إيران، وليس للولايات المتحدة وجود دبلوماسي في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقد أظهرت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس على الانترنت أن الولاياتالمتحدة أدارت مكاتب لجمع المعلومات بشأن إيران في دول مجاورة حيث يسعى دبلوماسيون إلى جمع معلومات مخابرات من مسافرين إيرانيين. يأتي الإعلان عن الاعتقال بعد يومين من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط الذي أكد فيه من جديد على وجهة نظر واشنطن بأن طهران ترعى الإرهاب وتسعى لحيازة أسلحة نووية وهي اتهامات تنفيها إيران.