نصب مسلحون تابعون للشيخ صادق الأحمر في اليمن اثنين مدافع (بي 10) في عمارة الوادعي بشارع مازدا بحي الحصبة بالعاصمة صنعاء , وتزامن هذا التصعيد من قبل اولاد الاحمر مع عودة انتشار المسلحين التابعين لهم في شوارع وأزقة الحصبة وبناء المتاريس وحفر الخنادق في أرصفة الشوارع . ويشكو سكان الحصبة انتشار المسلحين ومضايقتهم للمارة وإخضاعهم للتفتيش الإجباري وكذا قطع الشوارع ومنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم . وطالب سكان الحصبة من لجنة الوساطة بإلزام الأحمر بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة ورفع المسلحين التابعين لهم والسماح لعودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة . واسفرت المواجهات بين قوات حكومية ومسلحي الاحمر في مايو الماضي عن مقتل 60 قتيلا و80 جريحا من المواطنين القاطنين بالمنطقة وتدمير أكثر من (280) منزلا لمواطنين من قبل الجيش والأجهزة الأمنية ، و(15) منشأة حكومية وغير حكومية جميعها مابين تهديم كلي وجزئي من جماعة أل الأحمر، فيما تضرر أكثر من (1350) محلا تجاريا تضررا بالغا نتيجة لتعرضها للقذائف والرصاص الكثيف من قبل الطرفين. وكانت واشنطن بوست قالت في وقت سابق إن ما بدأ في اليمن ثورة سلمية تهدف إلى إسقاط الرئيس علي عبد الله صالح، ثم انزلق ليتحول إلى حرب أهلية. وذكرت أن ما يجري إعادة أحداث قديمة تتعلق بالسيطرة على السلطة والمال بين أنصار الرئيس صالح وعائلة الأحمر. وأوضحت الصحيفة أن القتال الذي خلف 130 قتيلا في عشرة أيام لا علاقة له تقريبا بثورة الشباب الذين اعتصموا منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي مقتدين بما حدث في تونس. وقالت إن القتال الجاري في اليمن همّش الولاياتالمتحدة والجهود الإقليمية الهادفة إلى ترتيب خروج الرئيس صالح وتنظيم انتقال سلمي إلى الانتخابات، وأضافت الصحيفة أن استمرار القتال سيصرف جهود القوات الحكومية عن عمليات مكافحة الإرهاب، وهو ما يؤدي إلى خلق فراغ يستغله المتطرفون مما سيؤثر على جهود الولاياتالمتحدة التي نقلت تجهيزات أمنية وعسكرية مهمة إلى اليمن من أجل ضرب فرع القاعدة في الجزيرة العربية، والتي سيطر موالون لها على مبان في زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية.
