قال باحثون أمس ان كثرة التجاعيد في وجه المدخن ربما تكون جرس انذار مبكر للاصابة بمرض خطير في الرئة. واكتشف الباحثون ان مدخنين يوجد في وجوههم الكثير من التجاعيد هم اكثر عرضة بنسبة خمسة امثال للاصابة بامراض السدة الرئوية التي تشمل النزلات الشعبية وانتفاخ الرئة. والسدة الرئوية هي أحد الاسباب الرئيسية للوفاة في جميع انحاء العالم ومن اسبابها التدخين. ويؤدي التدخين ايضا الي شيخوخة مبكرة للبشرة. ولذلك درس باحثون في مؤسسة رويال ديفون واكسيتر ان.اتش.اي بجنوب غرب انجلترا ما اذا كانت هناك صلة بين الاثنين. وقال بيبن باتل الذي اجري الدراسة التي نشرت في دورية ثوراكس توضح البيانات انه اذا كنت مدخنا ولديك تجاعيد في الوجه فانك اكثر عرضة للاصابة بمرض في الرئة. اكتشفنا ان مدخني السجائر الذين يوجد في وجوههم اعداد كبيرة من التجاعيد هم اكثر عرضة بنسبة خمسة امثال للاصابة بالسدة الرئوية عن اصحاب التجاعيد الاقل. ودرس الباحثون 941 مدخنا سابقا وحاليا في منتصف العمر وقارنوا عدد السجائر التي دخنوها طول عمرهم مع تعرضهم للشمس وهو أحد اسباب تلف البشرة ايضا. وقام اثنان من اطباء الامراض الجلدية بتحديد شدة التجاعيد من صور المدخنين. وتم اجراء اختبارات تنفس وفحص بالاشعة للكشف عن اي اعراض للسدة الرئوية. وقال العلماء ان المدخنين الاكثر تجاعيد كانوا الاكثر عرضة لتغيرات في الرئتين توحي باصابتهم بسدة رئوية. ويعتقد العلماء ان هناك الية غير معروفة تربط بين التجاعيد والسدة الرئوية. وتصيب السدة الرئوية الاشخاص فوق سن الاربعين الذين يدخنون منذ فترات طويلة. وتساعد علي الاصابة بأمراض اخري مثل الالتهاب الرئوي ومرض القلب والذبحة. ولم يتم التوصل لعلاج شاف للسدة الرئوية الا ان العلاج يمكن ان يهدئ الاعراض وتجري اختبارات علي عقاقير لابطاء تطور المرض.