اضطرت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" إلى تأجيل إطلاق مهمة جديدة لاستكشاف القمر، كان من المقرر لها الجمعة 9-9-2011، بسبب سوء الأحوال الجوية، وأعلنت أنها المحاولة التالية لن تكون قبل السبت. وتهدف المهمة، التي يُطلق عليها اسم "غرايل" GRAIL، إلى دراسة كيف تشكل القمر، من خلال "استكشاف الجزء الداخلي للقمر من الحافة وحتى المركز، لتقديم مزيد من التفسير حول نظرية النشوء الحراري على القمر"، بحسب ما ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية. وذكرت ناسا وفقا لcnn أن الرياح الشديدة التي تشهدها منطقة الإطلاق، في قاعدة "كيب كانفيرال" الفضائية بولاية فلوريدا، والتي تزيد عن المستويات المسموح بها، دفعت الوكالة إلى تأجيل إطلاق المسبارين القمرين "غرايل A"، و"غرايل B"، لمدة 24 ساعة. ومن شأن المهمة المقبلة إلى القمر، والتي سيقوم بها مختبر "غرافيتي ريكفري آند إنتريور" GRAIL، أن تقدم معلومات جديدة عن كيفية تشكل القمر، وستسمح للطلاب التقاط الصور الخاصة بهم لسطح القمر، كما جاء في مؤتمر صحفي سابق بمقر ناسا في واشنطن. ومن المنتظر أن يتم إطلاق المركبتين معاً على أن ينفصلا، حيث سيدخلان لاحقاً في مدارين متزامنين في كانون الثاني المقبل، كما ذكرت كبيرة المفتشين، ماريا زوبر، مشيرةً إلى أن الرحلة البطيئة للمركبتين تعمل على توفير الطاقة. وما أن تدخل المركبتان في المدار، فإن سرعتهما ستزداد عندما تمران فوق تشكيلات على سطح القمر، بما يسمح للعلماء قياس تلك التشكيلات بناء على المسافة بين المركبتين. ويهدف المشروع إلى دراسة كيفية تشكل القمر، والمكونات الداخلة في تركيبه وسبب اختلاف الجهة المواجهة للأرض عن الجهة الأخرى، والتي ليست مظلمة تماماً بسبب تدفق الحمم.