قال سكان حي الحصبة ان أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف هزت منطقة في شمال العاصمة اليمنية في وقت مبكر من يوم الخميس مع تجدد الاشتباكات بين المليشيات القبلية المسلحة لأولاد الشيخ عبد الله الأحمر- التي تقود تمرداً مسلحاً منذ شهور- والقوات الموالية له. واضافوا ان نيران مدفعية وأسلحة آلية تركزت قرب منزل زعيم قبلي بارز معارض لصالح في حي الحصبة الذي شهد أسابيع من القتال الدموي بدأ في مايو ايار. وقالت محطة تلفزيون العربية ان شخصين قتلا وأصيب اثنان آخران في الاشتباكات، هما صاحب سوبر ماركت دبي واثنان من عماله الواقعة في شارع مازدا في منطقة الحصبة ولم ترد تقارير فورية عن أضرار. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية ان الاضطرابات في اليمن قد تشجع جناح القاعدة في المنطقة الذي يتخذ من اليمن مقرا له على شن هجمات في المنطقة وخارجها. وفي مدينة عدن الجنوبية قال مسؤول أمني محلي ان انفجارين وقعا عند مقر المخابرات وقاعدة للشرطة في وقت مبكر من يوم الخميس لكنهما لم يتسببا في أضرار كبيرة. وقال سكان ان صبيا قتل بالرصاص عندما ردت قوات الأمن بإطلاق كثيف للنيران. وقال المسؤول انه لم يصب أحد من قوات الامن في الانفجارين. وأضاف المسؤول ان الانفجارين نتجا على الأرجح عن عبوتين ناسفتين لم تتمكنا من اختراق الأسوار الخارجية للمبنيين اللذين يفصل بينهما 400 متر. وقع الانفجاران بعد أيام من إعلان الجيش اليمني استعادة عاصمة محافظة أبين المجاورة حيث يشكل متشددون مرتبطون بالقاعدة تحديا متزايد لسيطرة الحكومة. وبدأ المتشددون في السيطرة على بضع مناطق في أبين في مايو لكن الجيش شن هجمات قبل اسبوعين لاستعادتها. ونزح عشرات الالوف من أبين فرارا من العنف. وتعرضت قوات الامن اليمنية حول عدن لبضع هجمات منذ ان بدأ الجيش قتال المتشددين. والقت الحكومة بالمسؤولية في معظم الهجمات على عناصر يشتبه بانها من القاعدة. ومن ناحية اخرى قال مسؤول عسكري ان سبعة متشددين وجنديا قتلوا يوم الاربعاء في ضاحية بمدينة زنجبار عاصمة أبين. وقتل اربعة متشددين اخرين في منطقة اخرى بالمدينة الساحلية. واضاف المسؤول قائلا "تسلل المتشددون الى المنطقة في محاولة لشن هجوم انتحاري لكن القناصة من الجيش منعوهم وقتلوا سبعة متطرفين." وكان متشددون يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة قد سيطروا على زنجبار في مايو. وقال سكان ان الجيش أطلق صواريخ كاتيوشا على جيوب المتمردين في المدينة. وقال مسؤول امني ان الجيش أطلق في وقت لاحق نيران المدفعية على متشددين كانوا يحاولون اعادة تجميع صفوفهم في ضاحية بالمدينة مضيفا أن من المعتقد أن عددا من المتشددين قتلوا. وفي تطور منفصل قال أحمد الماجدي محافظ محافظة لحج القريبة لرويترز ان عددا صغيرا من المتشددين فروا اليها من أبين لكنه قلل من أهميتهم قائلا ان عددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. وأضاف أن محافظة لحج استوعبت حوالي 15 ألف نازح من محافظة أبين مضيفا أن الاضطرابات لا تزال مستمرة ولا تزال تقع هجمات على نقاط التفتيش والمباني لكن من غير المعتقد أن المهاجمين ينتمون للقاعدة.