أعلن الجنرال علي محسن الأحمر، قائد الفرقة المنشقة، رفضه لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر يوم أمس الجمعة، مؤكداً أن الفرقة وكل المتطوعين تحت قيادتها لن ينسحبوا من ساحات الاعتصام "حتى لو جاء بان كيمون بلحمه وشحمه"- على حد تعبيره. ونقلت مصادر "نبأ نيوز" في مقر قيادة الفرقة: أن اللواء علي محسن صالح عقد صباح اليوم السبت اجتماعاً ضم كبار قادة الفرقة، وقيادات من احزاب اللقاء المشترك، وقيادات شبابية وقبلية لمناقشة قرار مجلس الامن الدولي الأخير. وأكدت المصادر أن خلافات حادة تفجرت خلال الاجتماع بين علي محسن وبعض القيادات الأخرى المشاركة بشأن الفقرة الثامنة من قرار مجلس الامن التي تطالب "جميع الجماعات المسلحة بإزالة جميع الأسلحة من مناطق المظاهرات السلمية، والامتناع عن العنف والاستفزاز وتجنيد الأطفال"،، حيث أعرب علي محسن عن رفضه سحب قوات فرقته من ساحات الاعتصامات. القيادات الشبابية المشاركة حاولت اقناع محسن بسلمية الثورة، واهمية كسب التعاطف الدولين مستشهدين بدور المجتمع الدولي في مصر وليبيا وسوريا.. وايدهم بذلك بعض أطراف المشترك فيما اصطف الأخوان المسلمين خلف رأي علي محسن. واكدت المصادر: أن محسن رد على المعارضين بلهجة خشنة وبعصبية شديدة، صارخاً بوجههم: "الي مش عاجبه هو ينسحب من الساحة".. غير ان الشباب ردوا "الساحة ساحتنا، والثورة ثورة شباب"، وهو ما استفز محسن ودفعه للتهديد باعتقال كل من يحرض على الفرقة ويعارض إرادتها. وهدد محسن بضرب حتى السفارات الأجنبية اذا ما اجبره مجلس الامن على سحب قواته او تدخلت اوروبا وامريكا لانقاذ مؤسسات ومعسكرات النظام، مؤكداً أنه يقصف هذه المنشآت لكونها معسكرات ومقرات للقمع. وقال "حتى الوزارات يستخدمها النظام للتامر على الثورة". وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" ان هناك خلافات حادة بين قوى المعارضة حول الموقف تجاه قرار مجلس الأمن "المخيب لآمالهم"، وأن بعض قيادات المعارضة ادلت بتصريحات مؤيدة للقرار فيما قسم كبير رفض القرار.