سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبادرة خليجية في طبعة رابعة جديدة ومنقحة المبادرة تجاهلت الثورة كليةً ووضعت تصورات لحل خلاف سياسي بين السلطة والمعارضة وصالح يراهن على الوقت ليرحل المعتصمون
أكدت قيادات عليا في أحزاب المعارضة اليمنية " اللقاء المشترك " ان دول مجلس التعاون الخليجي سلمتهم مبادرة خليجية " بحلة جديدة ومنقحة " للمرة الرابعة . وقالت مصدر في اللقاء المشترك لمأرب برس " أن الصيغة الجديدة للمبادرة الخليجية أفقدتها العديد من محتواها الحقيقي , وافقدها صورة مبادرة دولية للتحول إلى أتفاق بين جانبين ليس بينها خلاف جوهري , وقال أن الخليجيين خضعوا لضغوط صالح وتلاعباته بالمبادرة التي يهدف صالح من وراء كل ذلك هو كسب الوقت , وبعث الملل في شباب الثورة المتواجدين في الساحات والميادين حتى يرحلوا . وأضاف المصدر " ان المبادرة الجديدة " تم تحويلها من مبادرة بين اتفاق بين الحكومة اليمنية والمعارضة إلى " صيغة أتفاق بين المؤتمر الشعبي وحلفائه وبين تكتل اللقاء المشترك وشركاؤه " . وقال " ان الخليجيين أدخلوا الملاحظات التي تم رفعها من صنعاء بطلب صالح وإلحاحه وهي " توقيع خمسة عشر شخصاً من كل طرف وفي مقدمتهم على عبدالله صالح بصفته رئيساً للحزب الحاكم. ومضى المصدر قائلا " إن الاتفاق الجديد يقلب الاتفاقية رأسا على عقب , فحين تصر المعارضة أن الغريم الحقيقي في اليمن هو الرئيس صالح تأتي هذه المبادرة لتضع الخلاف بين " السلطة والمعارضة " أو كأزمة سياسية بعيدا عن مفهوم الثورة . إلى ذلك أكد اليوم محمد قحطان الناطق الرسمي باسم أحزاب المعارضة على تمسك اللقاء المشترك بالمبادرة التي أعلن عنها الأخوة الخليجيون مؤخرا والتي رفض الرئيس التوقيع عليها. ومن المتوقع أن يصدر اليوم موقف رسمي حاسم من أحزاب اللقاء المشترك إزاء سلسة التعديلات الخليجية على مبادرتهم التي يرفض صالح التوقيع عليها إلا بشرط إدخال شروط جديدة مع كل مبادرة يتقدموا بها . المبادرة الخليجية أكد قادة الخليج على أنها مبادرة " مغلقة غير قابلة للحذف والإضافة " لكن يبدو أن إلحاح صالح قد نال من شرف تلك المبادرة الكثير حسب توصيف البعض . وعلى ذات الصعيد عبر الأمين العام للأمم المتحدة "بان كيمون عن أسفه لعدم الاتفاق على المبادرة الخليجية التي هدفت إلى إنهاء أشهر من الاضطراب السياسي في اليمن. وقال كيمون في مؤتمر في العاصمة البلغارية صوفيا "إنه لشيء تعيس ومحبط أن كل هذه الاتفاقيات المقدمة من قبل مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في المجتمع الدولي لم تقبل أو يتفق عليها أو تنفذ بشكل تام". ويقول الخليجيون في الوقت الراهن أنهم ينتظرون إشارة من صالح لاستئناف المبادرة. وقال كيمون " لقد تحدثت إلى صالح و دعوته مرة أخرى لإجراء إصلاحات قوية قبل أن يكون الوقت متأخرا". كما تعهد "الأمين العام للأمم المتحدة "بان كيمون بالضغط من أجل أن يصبح الشعب اليمني قادرا على التمتع بحرية حقيقية، ومن أجل أن يتمكن من الانخراط في تنمية اجتماعية واقتصادية وازدهار، لأن ذلك هو هدفنا"حسب تعبيره . وكانت اللجنة التنظيمية العليا قد أعلنت اليوم أنها بصدد الانتقال الى المراحل النهائية من الفعل الثوري السلمي وعبرت عن رفضها القاطع لكافة المحاولات التي تسعى إلى إفراغ الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن من محتواها وتحويلها إلى أزمة بين أطراف المنظومة السياسية.